على النساء أن يبدأن بخط تاريخهن من جديد بأيديهن دون تدخل من الرجل

هناك حقيقة واحدة، التحديات أمام النساء تزداد يوميا

وصعاب الحياة قاسية على الفتيات أكثر بمراحل بالمقارنة مع الذكور.

هذا عالم الرجل، وليس تطرفا إن قلنا أن الرجل ما زال يتحكم بتفاصيل الحياة، والنساء ما زلن يقاتلن بشراسة للحصول على فتات حقوقهن.

في البيت والعمل والشارع، في الحب وتقرير مصير الحياة، في الأدب والأعمال الفنية، في البورصة والاقتصاد.

ما زالت الفجوة تستمر بالازدياد .. وأي إنجازات في مجال حقوق المرأة تم تحقيقها حتى الآن، غالبا تعود لأسباب مرتبطة بتطور بحتي للزمن والظروف والعولمة والشكل الاقتصادي والسياسي للعالم،

ظروف تفرض تغيير بأنماط الحياة الاجتماعية وتوزيع الأدوار.

لكن ما زلنا في بداية الطريق، وهناك العديد من النقاط المهمة التي يجب وضع حد لها .. وأن تتوقف لتصبح عادة وظاهرة متكررة يوميا في العديد من بقاع الأرض.

الفرق في الاجور بين الرجال والنساء ولا مبرر لهذه الفجوة الكبيرة .. لا الرجال أكثر خبرة ولا يملكون مهارات أفضل أو عقول متطورة أكثر .. لا مبرر اجتماعي سياسي او اقتصادي لإعطاء النساء الفتات دائما

لا مبرر أن تعمل النساء ثلاثة أضعاف الرجال لإثبات جدارتهن في مكان عملهن .. لا مبرر بالاستمرار بعدم الاعتراف بأدائهن القوي وذكائهن وفضلهن على البشرية بالكثير من الاختراعات المهمة والإنجازات العظيمة.

لا مبرر سوى أن عالم الرجل يحاول دائما التقليل من شأن النساء وتهميش دورهن وتهميش أفضليتهن وإنجازاتهن ويحاول الرجال محاولات بائسة لإزالتها تماما من التاريخ.

النساء لا يمنحن أبنائهن الجنسية في كثير من الدول، لا يمكنهن السفر مع أولادهن إلا بموافقة الزوج في كثير من المجتمعات.

النساء لا زلن يتعرضن لعنف جسدي ولفظي وجنسي في العالم يوميا

في الشارع والمنزل وأماكن العمل.

العالم ليس مكان آمن للنساء أبدا .. وعلينا تغييره.

أن يتوقف العالم عن حرق الفتيات .. عن وأدهن يوميا جسديا ومعنويا وشعوريا ومهنيا.

طاقة نصف العالم لا يتم استغلالها أبدا، طاقة نصف العالم يتم تهميشها والاستهتار بها.


إن الفتيات ما زلن يتعرضن لأبشع المحاولات بتسليعهن ووضعهن في قالب لا يشبه كرامتهن وعزتهن وقوتهن.

يتم الحكم عليهن بمعايير سطحية، ويتم التقليل من قوتهن والاستهزاء بفكرهن.

لا بد، ومن المهم، والضروري، والملح جدا أن تتضافر الجهود من مؤسسات حقوقية إلى وسائل إعلامية، إلى جهود فردية، للمساهمة في إجراء تغيير جذري بفكر وثقافة المجتمعات.

على النساء أن يتقلدن الكثير من المناصب، بطريقة عملية جدية مؤثرة على المجتمعات ، أن ينتجن مواد إعلامية وفنية أكثر تؤثر بالفكر المجتمعي، أن يروين قصصهن لوحدهن دون تدخل من رجل.

أن يحاربن لأجل حقوقهن ويعملن على تغيير عملي جدي في دساتير بلادهن.

أن يستعدن شعلة القوة كما كان الحال في عهد إنانا.

أن يمسكن القانون من عنقه ويجبرنه على احترامهن وأخذ حقهن وتحقيق العدالة لهن..

من أجل كل فتاة قتلت، لكل امرأة تتعرض لتحرش في عملها، لكل امرأة تتعرض للتعنيف في منزلها، من أجل كل الفتيات اللواتي يصلين كل ليلة من أجل حريتهن وحياتهن وتقرير مصيرهن.

لأجل حقنا في الحياة .. لأجل إحقاق السلام، علينا جميعا أن لا نستسلم أبدا .


ربا عياش

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ربا عياش

تدوينات ذات صلة