كيف أصبحت Minimalist في الحجر المنزلي؟ أنقل لكم تجربتي في البساطة.

في ظل الأزمة العالمية بسبب فايروس كورونا المستجد وجلوسنا في البيت لفترة طويلة، لكل شخص كان ردة فعل، منّا بلش بأخوانه وأهله ليعبي وقته فراغه ومنّا قرر يحلم شو ممكن يعمل بعد الأزمة، وحدا تاني كان مخطط يتعلم برمجة ولكن وقته كان ضيّق واستغل هالفترة يتعلم،


ولكن أنا من النوع اللي بفكر كتير، بفكر لدرجة التعب بدون أي نتيجة، بفكّر "كيف أجيب فلوس؟" "كيف أطور حالي؟" "هل اللي بعمله صح بحياتي؟" "شو الحلقة الأخيرة؟" "معقول أن فلان بطّل يحكي معي لأنه السبب مني؟ بس مهو السبب منه!" ... إلخ وأسئلة تانية عديمة الفائدة منها الدينية، الشخصية، المالية، المجتمعية، بس شو الحل لحتّى أكون الشخص المرتاح، الشخص المنتج والأهم السعيد.


في رحلة البحث عن السعادة وجدت طريق قد يكون هو بداية الراحة، عالم بعنوان Minimalism باللغة العربية لها ترجمات وحدة منها "التقليلية" والأخرى "البساطة" في هالعالم وجدت انه في ناس عايشة بنظام وأسلوب قد يكون الجميع على دراية فيه ولكن دون قواعد وتطبيقات، يصعب شرحها بالتفصيل في هذه التدوينة ولكن القاعدة الرئيسية في هذا النظام الحياتي هو عدم السعي وراء أو ترك أشياء إلا ما يهمك فعلياً منها وتقلل من امتلاكك للأشياء مستقبلاً بهدف تركيز طاقتك وجهدك في المهم فقط.


وهنا نأتي لأول خطوات اتخذتها بشكل رسمي وتدريجي خلال فترة الحجر المنزلي، قد تتوسع مستقبلاً ليصبح أسلوب حياة فعلي:


  • من "أبو كشة" إلى "أبو صلعة".

لمن لا يعرفني قبل الحجر المنزلي، كان لدي "كشة" وهذه تعتبر هوية لشخصيتي باعتباري مصمم، وعدت أمي بأن أحلق شعري على عمر 25 سنة باعتباره عمر التغيير بالنسبة لي وواحدة من التغييرات هي قص شعري تماماً والخروج بشخصية جديدة.

ولكن مع هذا الحجر المنزلي والتغيّر العالمي، كان لابد أن أتغيّر وتطبيقاً لأسلوب حياة البساطة، وباعتبار أن شعري كان يأخذ من وقتي صباحاً وأنظر لنفسي كثيراً على المرآة لأحدد مدى جاهزيتي للخروج، فالحل الأمثل إنهاء العائق الحركي والفكري، هو قص شعري نهائياً.


الآن، لا داعي لأفكر كيف سيكون شكل شعري ...


  • ملابس بسيطة وكثيرة الاستخدام.

أتوقع غالبيتنا لو فتح خزانة الملابس لوجد من كثرتها محتار ماذا يلبس، مع التأكيد على كثرتها وتنوعها، للأسف هذا ما نواجهه في حياتنا اليومية تعدد الخيارات عبارة عن وجع راس. حددت قواعد لاختيار الملابس التي سأفقدها كالتالي: - هل لبستها بآخر شهر؟ - هل القطعة موجودة عندي من أكثر من سنة؟ - بالنسبة للتيشيرتات يجب أن تكون سادة وتركت كم تيشيرت مطبوع عليهم للبيت - فيها أي عطب؟

النتيجة كانت ملابس بسيطة استخدمها فعلا ويا ريتكم ما تشوفوا ردة فعل أمي لما شافت كومت الملابس اللي أنا مو بحاجتها، والنظرة العامة انه جميع القطع جميلة بس هل أرتديها بشكل يومي أو بمناسبات معينة؟ لا، اذن لا احتاجها.


الآن، لا داعي لأفكر كثيراً ماذا سأرتدي في هذا الصباح ...


  • البساطة الالكترونية.

أجمل ما فعلت لنفسي بكل بساطة رتبت سطح المكتب المبعثر والملفات العشوائية بكل مكان وحذفت كل شي في ملف Download دون تفكير حتّى بأهمية الملفات وذلك لعدم رجوعي له إلا لحظة تحميل أي ملف.

بالإضافة لذلك حذفت كل صفحة لم افتحها خلال شهر من على المتصفح، وآخر ما قدمته لنفسي في التحول كبسيط إلكترونياً هو ترتيب ملفات الهاتف وإيقاف الإشعارات لكل البرامج.


الآن، لن يزعجني أحد إلكترونياً ولن أبحث كثيراً عن أي ملف ...


  • معرفة كل غرض والغرض منه.

يا الله! ورشة ما بعدها ورشة، رميت كمية كبيرة من الأوراق المنتهية الصلاحية والأسلاك والالكترونيات التي عاف عليها الزمن فعليا فجميع أغراضي كانوا موزعين على ٣ جوارير حتّى انتهوا في جارور واحد فقط، وعرفت كل غرض والغرض منه وأي يقع بالتحديد.

لم أتردد في رمي أي غرض لم استخدمه في آخر شهر دون تفكير والكلام الذي يدور في رأسي بأنه قد تحتاجها يوماً ما... لنكن صريحين لن احتاجها.


الآن، لن أفكر كثيراً لأجد الغرض المطلوب ...


هذا الأسلوب في الحياة لن يتوقف عندي على ذلك بل سينعكس على كل شيء، ولكن تدريجياً! فقد وجدت فيه الراحة خلال فترة صعبة على الجميع،


وأهم المصادر عندي لمعرفة المزيد عن هذا الأسلوب هو صانع المحتوى المتخصص في البساطة Matt D'Avella تابعوا قناته على يوتيوب لن تغلقوها بسهولة، بالإضافة إلى فيلم وثائقي على نيتفليكس بعنوان Minimalism وأنصحكم بالقراءة عن قاعدة Project 333 والتي قد تساعدكم على تطبيقها على أشيائكم.


هذه أول تدوينة، متأكد أنها مليئة بالأخطاء ولكن متأكد أن فكرتي قد وصلت وهذا هو الأهم، أتمنى أن تجدوا السعادة وأن ينتهي شر هذا الوباء على كوكبنا ونرجع للحياة سالمين معافين متمسكين بأحلامنا لتحقيقها.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

Love love love this!

تدوينات من تصنيف تحفيز

تدوينات ذات صلة