الحاجة إلى تكوين العلاقات هي حاجة فطرية وطبيعية وموجودة شئنا أم أبينا!


نتواصل ونكبر بعلاقاتنا مع الآخرين ..

تماما كالثوب الذي يحاك..يا ترى! كيف سيكون شكل حياكتنا له؟

هل خامة قماشه ستكون جيدة وألوانه متناسقة بشكل جميل؟ ..والسؤال الأهم 😲هل الحرية لنا بأن نختار هذه التفاصيل أم الزمن سيقوم بالأمر لوحده؟


المخلوقات البشرية لها جانب اجتماعي وهو جزء لا يتجزأ من لوحة وجودها، فلا بد من الإشارة إليه واختيار لون فاقع له أيضا ..لأن وضوحه لو قل ..فبين زحام من الممكن أن نضل!


في حياتنا العامة ..من أيام المدرسة ..للجامعة ..للعمل والأنشطة الاجتماعية ..نرتبط مع الكثير من الأشخاص ،فمنهم من يمر بحياتنا مرورا سريعا..ومنهم من يخترق كياننا، وهؤلاء إما أن يحسنوه ..أو يكملوا خرقه..و أحد الخيارين حاصل بلا شك باختيارنا.


و كما العناصر في الطبيعة قد تفتقد إلى عنصر آخر ..أو تختاجه طوعا لإنتاج مركب ما، كذلك نحن البشر قد نحتاج صديقا يخفف علينا وطأة الحياة، أو لشخص نتبادل معه مشاعر معينة لنصل إلى حد الإشباع والرضى الشعوري عن أنفسنا، وهذا لا ضرر فيه وطبيعي جدا إلى أن يصبح هذا الشيء ينعكس سلبا على شعورنا وبالتالي سلوكنا.


أحيانا نرفض ترك علاقات معينة مع إدراكنا بأنها "سامة" نتيجة تعلق أو فراغ عاطفي، أو شعور خوف من الوحدة، وهذا ينعكس بشكل سيء جدا على مشاعرنا وتصرفاتنا ..وقد نشعر أحيانا أننا في قفص وهمي من صنعنا، مفتاحه بيد الطرف الآخر.


فكم من شخص الآن وفي هذه اللحظة سجين علاقة من صنعه! وقد حبست عنه الكثير من الخير والإنتاجية وحجبت عنه وضوح الرؤية لزخرف الحياة ..


لكن الجانب الجميل من هذا الموضوع أن حياكة ثوب العلاقات بيدنا نحن..فبعد تجارب عديدة تهدينا الحياة نظارة "البصيرة" التي لا تباع في الأسواق ..لكن تهدى من عمق التجارب! وحينها نسنطيع أن نحدد نسيج القماش لثوب علاقاتنا بدقة عالية..ونختار ألوان الشخصيات فيه بحذر شديد.


ليعطينا ثوبا مريحا نمارس فيه حياتنا بكل سهولة ويسر وحرية.




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات عمر عبدالحكيم نصري الزريقي

تدوينات ذات صلة