هل تريدين لطفلك أن يصبح مسئولا اكثر يعتمد عليكِ أقل .. المقالة لكِ
أطفالنا مرآتنا.. نحنُ من نُعيد صياغتها و تشكيلها بالتحكم في انعكاسنا فيهم..
كلُ تصرف صغير يؤثر فيهم و ينعكس في شخصياتهم بصورةٍ ما..
لعقولهم الصغيرة و نفوسهم الصافية قدرة هائلة على تخزين كل كلمة.. كل همسة.. كل حركة..
و استيعاب كل المشاعر مهما اختلفت و إن لم يظهروها في نفس الوقت فبالتأكيد سننبهر يوماً فجأة
بأشياء انطبعت بداخلهم لم نُلقِ لها بالاً بل وقد نكون نسيناها تماماً..
ا أردتِ أن يكون طفلكِ مسئولاً عليك ِ مُعاملته كمسئول..
و ليس كطفل _بالطبع ذلك يكون بدايةً من سن الثالثة_ فنحنُ من نصنع من أطفالنا صغاراً مسئولين
أو صغاراً مُتطلبين لا يستطيعون القيام بشئ بمفردهم و طلباتهم لا تتوقف و أنانيتهم أبداً لا تنتهي..
.
بداية ً.. عليكِ أن تتأكدي تماماً أن طفلك يفهمك..
و يفهم مشاعرك و انعكاساتها على ملامحك و يعرف كيف يؤثر فيكِ سلباً أو إيجاباً،
و أن قدراته غير محدودة، إنما نحنُ من نحجمها و نحدُ من تطوراتها بدعوى النظام و عدم الفوضى..
..
ثانياً.. المُصارحة..
على طفلك أن يعرف أن هناك مشاكل و هناك ظروف يجب علينا التعامل معها بحزم..
علينا أن نسرع عندما نتأخر.. لن نستطيع شراء الألعاب ان لم يكن معنا مال كاف..
لن نستطيع الذهاب في نزهة في أوقات العمل..
.
عليكِ أبداً ألا تكذبي على طفلك..
أن يعرف الأمور كما هي خير ٌ لكليكما و إن لم يتقبل الأمر في حينه و أظهر استياءه و عضبه،
تأكدي أنكِ ستكسبين ثقته فيما بعد و دائماً و أبداً..
.
.
ثالثاً..كلفيه بالمهمات.
.
تدرجي معه في صعوبة المهمات و كلفيه بمهام ثابته
كتعليق ملابسه و ضب ألعابه و إعاده طبق طعامه إلى المطبخ.
و صممي أنه إن لم يفعلها لن يفعلها غيره بدلاً عنه.
.
اسمحي له بمساعدتك في مهامك البسيطة _ كوضع الملابس في الغسالة.
إعادة بعض الأشياء البسيطة الي مكانها_ و اشكريه لأنه يساعدك
و أشعريه بمدى اهمية تلك المساعدة لكِ و كيف أنك تحتاجينها..
.
رابعاً.. امدحيه.
.
امدحي محاولاته البسيطة في البداية و لا ترفعي سقف تَوقعاتك و لا تتعجلي النتائج..
إن فشل في مرة ؛تأكدي أنه سيحاول مجدداً حتى ينجح، فالأطفال لا يستسلمون أبداً و لا يقبلون الفشل بسهولة..
.
اشكريه دائماً و اذكري محاسنه أمام الآخرين و امدحي مساعدته الرائعة لك على الدوام مهما كانت بسيطة..
.
.
بالأمس كانت عيني تؤلمني كثيراً.. لم أستطع تجهيز طفلي ليذهب إلى المدرسة..
لذا عندما استيقظ بدأ يضع خططاً عريضة لما يظنها إجازة.. فهو يريدُ التنزه أو الذهاب للعب مع جدته و ما إلي ذلك..
و عندما رفضت بدأ بالتذمر و البكاء..
.
نزلت إلى مستوى بصره و أمسكتُ يده و نظرت إلى عينيه بحزم..
و أخبرته أني أتفهم حاجته إلى كل تلك الخطط لقضاء إجازته..
و لكنها ليست إجازة.. أنا مريضة و أحتاجه ليعتني بي لأني أخشى البقاء بمفردي و أنا مريضه..
.
فقط حينها توقفت نوبة الغضب و بدأ التصرف بمسئولية شديدة..
بالطبع تخللها بعض نوبات الغضب و الطلبات المعتادة و لكن كانت الأمور تحت السيطرة..
و كنتُ أشكره كل حين على مساعدته و عنايته بي.. و أراقب الفخر ينمو في عينيه..
.
في النهاية.. طفلك مرآتك.. فانظري ماذا تريدين أن تري فيها..
و لا تتعجلي النتائج و لا تيأسي..
.
فالتربية صبر و مثابرة..
.
ماذا عنكم؟ هل تُكلفون صغاركم بالمهام؟ هل لهم مهام ثابته في المنزل؟
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
روووووعة
مبدعه علطول 🥰🥰🥰