نعيش الحياة نواجه انفسنا ، لا نكترث للماضى لاننا و ببساطة لا نملك ان نعيد عقارب الساعة . انت متميز فقط لأنك انت.
ربما اسواء لحظات الحياة التى نواجه انفسنا و نكتشف اننا اشخاص عاديين ، ربما لا نثير اعجاب احد و لا يهتم العالم لنا . لا يميزنا شىء و ربما مؤهليين تماما للرفض ، لحظة تنكسر فيها صورتنا الذهنية التى طالما رسمناها عن انفسنا ، اوهام التفرد فى الطفولة ، مجاملات الاصدقاء التى نأخذها على محمل الجد وصولا الى احلام اليقظة التى طالما لاحت امام اللاوعى المسكين . لحظة استبصار قاسية تكتشف فيها مبررات الفشل التى لم تعد تجدى نفعا و انك مضطر للاعتراف بها الان . لحظة مع الذات لابأس اعترف بكل شجاعة ربما يكفينا القليل من البشر يؤمنون بنا ، يشعرون تفردنا و خصوصيتنا و تغنينا عن العالم كله . وجودنا المتفرد فى حياة يعض الاشخاص يكفينا عناء اثبات جدارتنا للجميع . نظرة الحب فى اعينهم المفتوحة تعوض ملايين الأعين التى لا ترانا . ولكن و بكل فخر اقول للعالم انا شخص قد ابدو لك عادى لأنك لم ترى التميز فى شخصى و كينونتى وهذا لا يعنينى ، انا نفحة من روح الله أيها العالم انا لست عاديا انا و ببساطة انا وفقط .الأمس ، الماضى جميعها قد ذهبت و انتهت لذلك لا تحكم على ماضيك ولا تحمل نفسك مسئولية ما حدث امس وما آلت اليه الامور بعد ذلك . فى كل يوم من حياتنا يكون علينا ان نختار من بين عدة اشياء طبقا لمعطيات ذلك اليوم وما نعرف من حقائق فى لحظة الأختيار و مساحة الوعى و الخبرة المتوفرة . إن ادركت اليوم أن ما قمت به الأمس كان خاطىء فليس عليك أن تتمنى عودة ذلك اليوم أو الماضى فى المجمل لتصحح تلك الاخطاء لأنه و بكل أسف سيكون نفس الأختيار لأن الوعى و الخبرة التى اتيحت لك اليوم هى ما انارت لك الطريق لتدرك خطأ الأمس .فلو كان الأمس كارثى بكل ما فيه فإنه هو ما صقلك و جعل منك ما أنت عليه اليوم . لذلك فإن مأساة الأمس كانت ضرورية لتنضج و تصبح أنت و بكل فخر أنت أنت .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات