الصمت هو العدو الاول لكل انواع العلاقات وهو كفيل بالقضاء عليها مهما كانت تبدو قوية و متينة و هو السكين التى تطعن الحب فى سويداء القلب .

اكبر ما يدمر العلاقات هو ان يتوقف احد الاطراف عن الافصاح ، التحدث ، الفضفضة . التخلى لا يبدأ باتنهاء العلاقة ، بل باللحظة التى نتوقف بالكف عن الكلام . عندما يقرر اثنان يسيران معا فى طريق مضىء او مظلم ثم يقرر احدهم ان يفلت يد الاخر فى منتصف الطريق . اذا فقدت الحديث فقدت الطريق و فقدته . فأن كنتم تتعاهدون على شىء فقبل ان تتعاهدوا ان تسيروا معا للابد ، تعاهدوا ان تتحدثوا مع للابد . عندما نتوقف عن الكلام ولا نبوح عما يكدر صفو الحياة و العلاقة ، عما يغضبنا ، عن احباطاتنا ، يتحول الغضب الى جفاء ، و الجفاء الى يأس .

اليأس قد يكون نقطة الصفر او نقطة اللا عودة عندما تفقد الحياة بريقها تخبو ضوئها وقد نندهش ان الغروب قد حل فى غير موعده او العرض قد انتهى و علينا ان نغادر القاعة فى غفلة منا .

ان من يشعر بك دون كلام او يعلم مكنونات نفسك هو الاله فقط و نحن لسنا الهة . لذا وهبنا الله القدرة على التواصل بمختلف اشكالها .

تكلموا ...تكلموا فان الحديث قد يفتح ابواب مغلقة كنت تظن ألا تفتح ابدا. ما اسواء ان ينام احدنا باكيا خوفا من ان يفصح عما يجوا فى خاطره من حزن او اسى او شعور بالقهر .ان الصمت ليس علامة الرضا دائما قد يكون احد علامات الخذلان او انه يعبر عن المحاولة الاخيرة التى نريد ان نخبر بها الاخرين ما عجزت عنه الكلمات . عبروا عن رغباتكم المجنونة ، احلامكم الطفولية ، الامكم الحبيسة . لا تترك الصمت يقضى على الضحكات العفوية . فى الختام لا تمت و موسيقاك بداخلك .


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Coach Mona Abdel Aziz

تدوينات ذات صلة