ان الانتقام هو من اكثر المشاعر السلبية التى يمكن ان تسيطر على الانسان و تحول حياته الى حجيم دون الوصول الى فوائد على الاطلاق

إسمحوا لى أن أتناول معكم هذا الموضوع ، فمن منا لم يتعرض لموقف فى حياته و شعر برغبة فى الانتقام من الطرف الاخر الذى تسبب له فى الأذى بمختلف اشكاله ظلم ، قهر ، سرقة نقود ،و قت ،عواطف .هل تتخيل ان الحاجة للانتقام هى فى الواقع حاجة الى السلام الداخلى لأنك تظن أن الشخص الذى قام بأذيتك عندما يتعذب سوف يخلق ذلك شعور بالراحة لأنك ترغب أن يشعر الشخص المؤذى بنفس الشعور و الإحساس الذى شعرت به أن يشرب من نفس الكأس المرالذى شربت منه . من الطبيعى أن يبدو الشخص المنتقم شرير ولكنه فى حقيقة الامر يسعى وراء جذب الإحساس بالتعاطف من الاخرين . إن منطق الثأر يمكن أن يحرك اشخاص و جماعات ولكن هل فعليا الانتقام يحقق السلام ؟ الاجابة لا . الأذى و كل شخص مؤذى يظهر فى حياتك إنما يعكس لك نقص أو خلل ما فى نظرتك إلى نفسك ، فى تلك اللحظة بدلا من النظر اليه بصفته و كونه معذب عليك التأكد انه ليس كذلك ، لأنه أظهر لك نقص داخلى بك استطاع الأخرون اختراقك من خلاله . ان الألم هو إحساس داخلى أنت من خلقته و تركته يتغلل داخلك بينما كان يمكنك ان تعتبر ان المعذب لك هو المخلص من ذلك النقص داخلى لك . يجب ان تستغل التجربة بما فيها من مساوىء بأن ترفع مستوع الوعى الخاص بك إلى درجات اعلى وأن تنقل الألم من اللاوعى الى مرحلة الادراك الواعى لكى تستطيع السيطرة على رغبة الانتقام و تحولها الى حالة سلام داخلى . اعلم أن الإنتقام هو راحة لحظية للذات لا تتجاوز إحساس الإستمتاع عندما تناول قطعة حلوى سرعان ما يزول اثرها بمجرد ان تبتلعها و سوف يدلهمك الألم مرة اخرى مالم تتعامل معه بشكل مختلف .لا تقوم بنفس التصرف كل مرة وتتوقع نتيجة مختلفة . تحرر من رغبة الانتقام


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Coach Mona Abdel Aziz

تدوينات ذات صلة