لا يجب علينا ان نقوم بجلد الذات و ان نشيطن انفسنا نحن بشر ولسنا معصومين من الخطأ .

بعد سنوات من جلد الذات تدرك انك لست شيطانا كما كنت تعتقد و انك لم تكن سوى انسان طبيعى ارتكب بعض الاخطاء ، وان الالتزام الاخلاقى الكامل الذى تم الترويج له كشىء قابل للتطبيق و سهل الوصول اليه ليس سوى مجرد وهم .. وان المطلوب كان فقط ان تكون لديك نية صادقة بعدم إيذاء الاخرين وان تبذل ما فى وسعك من اجل ذلك وان من اشجع القرارات التى تتخذها فى حياتك هى ان تتخلى نهائيا عن كل ما يؤذى روحك و قلبك .ربما اسواء لحظات الحياة التى نواجه انفسنا و نكتشف اننا اشخاص عاديين ، ربما لا نثير اعجاب احد و لا يهتم العالم لنا . لا يميزنا شىء و ربما مؤهليين تماما للرفض ، لحظة تنكسر فيها صورتنا الذهنية التى طالما رسمناها عن انفسنا ، اوهام التفرد فى الطفولة ، مجاملات الاصدقاء التى نأخذها على محمل الجد وصولا الى احلام اليقظة التى طالما لاحت امام اللاوعى المسكين . لحظة استبصار قاسية تكتشف فيها مبررات الفشل التى لم تعد تجدى نفعا و انك مضطر للاعتراف بها الان . لحظة مع الذات لابأس اعترف بكل شجاعة ربما يكفينا القليل من البشر يؤمنون بنا ، يشعرون تفردنا و خصوصيتنا و تغنينا عن العالم كله . وجودنا المتفرد فى حياة يعض الاشخاص يكفينا عناء اثبات جدارتنا للجميع . نظرة الحب فى اعينهم المفتوحة تعوض ملايين الأعين التى لا ترانا . ولكن و بكل فخر اقول للعالم انا شخص قد ابدو لك عادى لأنك لم ترى التميز فى شخصى و كينونتى وهذا لا يعنينى ، انا نفحة من روح الله أيها العالم انا لست عاديا انا و ببساطة انا وفقط .


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Coach Mona Abdel Aziz

تدوينات ذات صلة