تتحدث عن رحلة المرأة من اجل حقوقها التي كانت رحلة شاقة وطويلة قطعت على شكل موجات

الام ، الابنة ، الاخت ، والجدة وحتى الزوجة كلهم يصنفون تحت مسمى المرأة أو الانثى ، فمهما تغافلنا عن دور المرأة و انكرناه ؛ فنحن لا نستطيع العيش بدونهم ، فهي تعلب دور الام التي انجبتنا وتعبت وسهرت الليل علينا ، وكانت اكبر داعم لنا و بئر اسرارنا ، والتي بدونها نشعر بفجوة كبيرة في حياتنا . وتكون اختك التي تعتبر الكنز الخاص بك و تحاول الحفاظ عليه من كل شر ، و شريكة اللعب الخاصة بك في صغرك ، والتي تبكي معك و تفرح معك ، و تاخذ دور امك بعد زمن عند فقدك لها ، وتصبح لك ملاذ ومصدر رعاية والحب .

و قد تكون زوجتك المرأة التي سرقت قلبك وصبحت حياتك ، و تشاركك بكل لحظة من حياتك و المرأة التي انجبت لك زهرة تعتني بها الا ان تكبر و ترعاك في كبرك فهي زهرتك التي لا تستطيع التفريط بها .

المرأة تعلب جميع هذه الادوار و لكنها لم تكن تملك ادنى الحقوق التي تتمتع انت بها الا بعد رحلة طويلة ، فبدأت هذه الرحلة في القرن التاسع عشر و قد شكلت أسس حركة حقوق المرأة ، وإن النشاطات التي قدمت من أجل اعطاء المرأة حقوقها قد خطت خطواتها الأولى مع بداية حركات التحرر المدي الذي ظهر في عصر التنوير. وأيضاً ظهرت هذه الفكرة في فترة الحكم الفرنسي والذي منح الحرية والمساواة لكل الناس.

وأيضاً فقد طالب أوليمبي دا جوجس عام 1791 بإعلان وثيقة حقوق المرأة وتوفير الالتزامات لهن، وكان ذلك بعد إعلان وثيقة حقوق الإنسان ووثيقة الحقوق المدينة عام 1789، وذلك لأنه في هذه الفترة كانت الحقوق المدنية والإنسائية متاحة فقط للرجال. وعندما نلقي نظرة في التعاملات التي تتم مع الجنسين في ذلك الوقت نلاحظ الاختلاف الكبير بينهم، والذي يبرهن على عدم التساوى بين الرجل والمرأة، حيث أن تفكير الرجل يطغى على تفكير المرأة. أما المساواة بين الجنسين فهو حجر الأساس الذي يتكئ عليه الفكر في عصر التنوير. وفي هذا الصدد فإن كل الناس قد ولدوا ليبحثوا عن الحرية والعدل في كل مجالات الحياة.


فكانت هذه الرحلة على شكل موجات، بدأت الموجة الأولى للحركات التي كانت تهدف إلى الحصول على حقوق المرأة الحديثة من. القرن 19 الى بداية القرن 20 حيث كانت تهدف إلى محاربة المجتمع القديم، والذي كان يحط من قيمة المرأة، وكذلك كان يهدف إلى الدفاع عن المجتمع القائم على مبدأ الأخلاق، وذلك للحصول على الحقوق السياسية والمدينة الرئيسية[2]، مثل حق التعليم وحق الحصول على وظيفة وحق الإدلاء بالصوت الانتخابي و غيرها . وأصبح هذا المبدأ سائداً في عموم ألمانيا حتى عام 1918، حيث تم وضعه كمادة في دستور جمهورية تحت بند الضمانات.

وبالفعل فقد نجحت هذه الموجة في ظل الإصلاحات التي حققها أتاتورك خلال عشرة أيام بعد إعلان الجمهورية. أما بالنسبة للموجة الثانية من الحركات النسائية، فقد تشكلت تحت ظل تيار اليسارية الجديد، حيث ظهر على هيئة انتقاد للمميزات التي قامت بها النساء على مر العصور، وخاصةً الأمهات منهم، وكان ذلك اعتباراً من عام 1960. وقد ذكر أكبر أجزاء الموجة الثانية من الحركات النسائية باسم "الحركات النسائية الذاتية"، وذلك بسبب النقد الموجه من الأحزاب السياسية التي تم تنظيمها. حيث أدرك الجميع حينها أن الموجة الثانية للحركات النسائية ما هي إلا جزء لا يتجزأ من النشاطات الإجتماعية الحديثة،ولكن النشاطات النسائية في أواخر القرن الثاني، قد انفصلت عن كونها أحد المراحل أو الموجات.

أما الموجة الثالثة لهذه النشاطات، فقد ظهرت بصورة جيدة وخاصةً في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان ذلك في التسعينيات. وفي عام 1995 قر نساء الجيل الرابع والذين اجتمعوا بالحكومات التي تضم الفاتيكان أن يقوموا ببعض عمليات الإصلاح الطفيفة تحت عنوان "تعميم المنظر الجنسي" كخطة استراتيجية شاملة توضح كل الأفعال التي تقوم بها النساء، وأيضاً توضح نشاطات النساء والرجال الشواذ جنسيا. فالتحركات النسائية هو عبارة عن مفهوم يستخدم من أجل الدفاع عن حقوق المرأة، وليس عن مجهوداتها القديمة فقط، ويستخدم هذا المفهوم حتى الآن، ولكن استخدم مفهوم "نصرة المرأة" بشكل شائع جداً في الستينيات، والذي يطلق على أعضات حزب الحركات النسائية الحديثة . حيث وجدت قضية المساواة بين الرجل والمرأة مكانها في المؤتمرات والجلسات الأوروبية في ظل الاحتلال الفرنسي، وفي نفس الوقت بدأ الكاثوليك القديم بطرح هذه القضية للمناقشة، حيث وصف هذا المجتمع المثقف بمفهوم ساخر، حيث أطلق عليه "مجتمع الجوارب الزرقاء". وظهرت الموجة الأولى من الحركات النسائية في الولايات المتحدة الأمريكية في ظل الحركات المعارضة للعبودية، ووجد كثير من النساء المتدينة من بين الأشخاص التي اجتهدت من أجل التخلص من الرق. وتتميز هؤلاء النساء بأنهن لا يفرقن بين الرجال الأمريكان السود والرجال الأمريكان البيض، حيث ساووا بينهم في حقوق العيش، ونتيجة لهذا فقد تم اصدار وثيقة "سينيجا فيلز" والتي اقتبس مصدرها من وثيقة الاستقلال الأمريكي والتي طالبت بإعطاء المرأة الحق في التصويت الانتخابي، وحق في الزواج، وحق في التملك قبل كل شئ. وأطلق على أعضاء الحركات النسائية اسم "ناصري حقوق المرأة". وكانت أحد هذه الأهداف الرئيسة هو حق المرأة في الانتخابات حيث أنه في نفس الوقت قد وصف ذلك ب"حق الاقتراع" أي حق المشاركة في الانتخابات والإدلاء بالصوت الإنتخابي. وكان من أهداف الموجة الأولى من الحركات النسوية ما يلي:حق المرأة في حرية التعبير التحرر من العبودية وحق المرأة في الإدلاء بصوتها الإنتخابي. وتكوين مجتمع قائم على قيم أخلاقية جديدة ،ولم يجني الاختلاف القائم بين حركات المرأة الليبرالية والذي يتمثل في هيلينا لانج وجرترود باومير وبين حركات المرأة ذات التفكير الراديكالي والذي يتمثل في منه كويير وأنيتا أوغسبورج وبين حركات المرأة ذات التفكير الاشتراكي والمتمثل في كلارى زياتكن ثماره حتى يومنا الحالي، وذلك بسبب الاختلافات المتعددة، وبسبب بعض الأسباب الموضوعية القائمة. وكان من أهم هذه الشخصيات كلارى زياتكن وهي سياسية ألمانية يسارية ومدافعة عن حقوق المرأة، اشتغلت مدرسة في الثانويات، شاركت في أوائل المجموعات النسويّة التي كانت تناضل من أجل الحرّيات العامة في عهد بسمارك. كما ساهمت في رفع الوعي السياسي والطبقي لدى مئات العاملات الألمانيات. لاحقتها الشرطة مما اضطرّها إلى الهروب إلى زوريخ. نشطت في الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني ، ثم أنضمت إلى الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني المستقل في جناحه اليساري. أسّست سنة 1891 صحيفة المساواة التي جعلت منها رأس حربة في النضال السياسي والاجتماعي في ألمانيا إلى حدود. أسست إلى جانب كارل ليبكنخت وروزا ليكسمبورغ الرابطة السبارتاكوسية نسبة إلى سبارتاكوس محرر العبيد الذي تحول إلى الحزب الشيوعي الألماني الذي مثلته كلارا في الرايخستاغ في عصر جمهورية فايمار. واقترحت على "السكرتارية الدولية للنساء الاشتراكيات" الاحتفال بالمرأة المناضلة من أجل حقوقها السياسية والاجتماعية، كانت آنذاك نائبة في البرلمان الألماني، وبالرغم من أن الرايخستاغ كان في قبضة الحزب النّازي ألقت خطابا أصبح وثيقة تاريخية تحث فيه الشعب الألماني على مقاومة الفاشية. واجتهد جزء كبير من الاشتراكيين والجبهة الجذرية من أجل منح المرأة حقها في دخول الجامعات، وحقها في الترشح والإدلاء بصوتها الانتخابي، وكان ذلك على مستوى القومية العربية. أما الجبهة الليبرالية فقد اجتهدت أولاً في تحسين المستوى التعليمي للمرأة، وإعطائها الحق في الاشتراك في الانتخابات المحلية، كما اجتهدت في تعريف المرأة على بعض المهن مثل (مهنة الخدمة في المنازل-التمثيل) والتي يراها المجتمع حينها أنها وظائف لا تجوز للمرأها أن تقوم بها. وتهدف كل هذه الجهات إلى تغيير المجتمع من خلال أسس وقواعد أخلاقية جديدة.تعد الاعتقادات الإجتماعية والثقافية الخاطئة والتي استمرت حتى عام 1950 سبباً رئيساً في ظهور الموجة الثانية من الحركات النسائية. حيث رأى نساء الموجة الأولى بأنهم يمكن أن يرتقوا بمطالبهم وأن يحصلوا على حقوقهم الشخصية، ولكن نساء الموجة الثانية اعتقدوا بأن هذا لا يجدي نفعاً، لأنهم كانوا يتطلعون إلى نشر الوعي الفكري السليم، والوصول إلى مطالب المساواة في الحقوق. وفي هذا الصدد فقد ظهرت الموجة الثانية من الحركات النسائية عبر أحد الأبحاث، والتي تهدف إلى محاولة ايجاد بعض الحلول الأكثر تأثيراً على مشاكلهم، وذلك من خلال القيام بالثورات الشعبية والتي بدأوها للوقوف ضد حرب الفيتنام، وأيضاً من خلال بعض الحركات التي طالبت بمنع حقوق المواطنة للأمريكيين ذو الأصل الأفريقي داخل الولايات المتحدة الأمريكية. كما يمكن أن نعتبر أن هذه الحركات بمثابة إجراءات تعليمية موجودة داخل إيطار الحركات اليسارية الجدية، وأيضا داخل إيطار الحركات الاجتماعية في ألمانيا وأمريكا. الخصائص الرئيسة للموجة الثانية من الحركات النسويةتوجهت نشاطاتهم الأكثر فعالية والتي تشمل على الثورات المدنية إلى الحركات المدنية الأخرى.الحركات النسائية الملقبة ب "رقي الوعي" والتي جعلتهم يبدأون من فكر دولتي الصين والفيتنام ما هي إلا إحدى حركات هذه الفترة. وقد ظهرت هذه الحركة من خلال شعارات متعددة مثل شعار "فليشعر كل شخص تألم"، وشعار "السياسة المختصة"، وهذه الشعارات ما هي إلا برهان على أن النساء يعدوا جزءً من النظام السيادي الاجتماعي العام، وأن النساء لم يكونوا هم سبب المشاكل الشخصية في الأبحاث والتجارب التي عشناها في كل المجالات الخاصة.وعندما نتناقش في هذه القضية فمن المهم جداً أن نأخد الدروس والوعظ من الأخطاء السابقة، ومن المهم أيضاً أن نجتهد بالتقدم للأمام، وأن لا ننظر إلى الوراء. وكان الهدف من هذه الموجة أيضاً هو تعزيز وجود الحرية، والتخلص من فكرة التهويد التي كانت منتشرة في ذلك الحين. وكان من أهم هذه الخصائص وأبرزها هو ظهور المرأة في النقاشات الحادة، والتمسك برأيها بصرامة. وهذ الموجة تعد الفترة التي انتشر فيها الظلم مثل هيمنة الرجال دون النساء، وانتشار التعصب، والتمييز الجنسي، وكان شعار هذه الموجة هو "جسدنا يعني وجودنا" في بلدة الكورتاج والتي تعد المكان الذي ساد فيه الإستثمار والأنشطة الجنسية. وفي عام 1968 انتقدت جمعية الحرية النسائية التقصير تجاه المشاكل النسائية، حيث وقفت اليسارية الجديدة بصرامة شديدة ضد انتهاك حرية المرأة، وضد التمييز الجنسي بين الرجل والمرأة، والذي تم الإفصاح عنه والإشهار به. وخلال فترة وجيزة أصبحت هذه الجمعية رائدة للحركات النسائية الموجودة في ذلك الحين، وبهذا الشكل ظهرت موجة النساء الأحرار. ومفهوما الأستقلال والحرية المستخدمان هنا ليسا متطابقين مع استخدامهم الموجود في الحركات الفوضوية الأخرى، أما المقصود بالمصطلح الموجود هنا هو التحرر من السياسة اليسارية الجديدة، والتحرر من العادات والتقاليد القديمة. وكان من نتائج هذه الموجة ظهور "حركات الرجال"، والتي تصدت للحركات النسائية في أواخر عام 1960، والمسار الذي رصد هذه الحركة يعد مساراً رجعياً جزئياً، وذلك لأن هذه الحركة تعد جزءاً من تيار المحافظين الملقب ب"الباكلاش" والذي ظهر في عام 1980، والذي تبنته هذه الحركة كرؤية معارضة للتيار النسائي. وإضافة إلى ذلك فيوجد مجموعة من الرجال الذين قاموا بإجراء أبحاث حول العرق والنسل، حيث قاموا بإجراء بحث حول الشخصية الجديدة.الموجة الثالثة من الحركات النسوية،حيث ظهرت هذه الموجة الجديدة في عام 1990 في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنها ظهرت كرد فعل للتيار المعارض للحركات النسائية، والتي حكمت بمدأ أن الحركة النسائية ما هي إلا فكرة قديمة تهدف للوصول إلى كل الأهداف السامية، وكثفت هذه الموجد تركيزها على وجهات النظر التي تدافع عن حركات النساء في الموجة الثانية والتي لم تتحقق حتى يومنا الحالي. حيث أن هذه الموجة كانت تهدف إلى تطوير هدف وفكرة الموجة الثانية. ويتكون داخل هذه الموجة وجهات نظر بشكل انتقادي تبرهن على ضرورة أن لا يكون للرجال مراكز قومية أكثر من النساء، وأيضاً على ضرورة أن يكون النساء قادرين على التكيف مع البيئة وفقاً للزمان والمكان. وفي هذا الصدد فإن هدف ظهور هذه الحركة هو أن ندرك بأن الحركات التي قامت بها النساء في الموجة الثانية أعادت تنظيم الأخطاء الحقيقية في الحديث كما هو موجود في مصطلحي "العرقية-تمييز الرجال"، وأن التيار النسائي يشكل توافقاً مع المجالات الاجتماعية المستحدثة. وبالإضافة إلى ذلك فهذه الموجة جعلتهم يبدأون في الصراعات الفكرية، ويمكن أن نعتبر هذه الموجة تغييراً للنسل، وبالنسبة للجيل الجديد فإن تيار النساء هو من إحدى التيارات المزعجة والتي لن تتحسن قط.ومن ناحية أخرى فيعتقد كثير من الشباب أن المساواة بين جنس الرجال وبين الجنس النسائي لم تتحقق حتى الآن. وبالإضافة إلى ذلك فقد ظهرت حركات أخرى مثل "رويت جرلس"، والتي تكونت من مجموعة البانك الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية، واستمر ممثلي تيار النساء في الموجة الثالثة من خلال المنظمات التي تدار عبر شبكة الإنترنت من خلال بعض المشروعات والجمعيات الموجودة تحت إدارة التيار النسائي مثل إتجاه الموجة الثالثة الموجود في الولايات المتحدة الأمريكية . عن طريق هذه الموجات اخذت المرأة ابسط حقوقها ولكن هذا لم يكن سوى ملخص لرحلة المرأة فهي طويلة و شاقة و ما زالت الا الان لذا رجاء لا تنظر الى المرأة بدنوية لانها تتعب من اجل الحصول على نظرة احترام.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

اعجبني في معلومات كثير اول مرة اسمع فيها

تدوينات من تصنيف وعي

تدوينات ذات صلة