عندما نخشى العيب في مجتمعاتنا العربية أكثر من الحرام ..تُسْلُُبُ حُقوق وتُُنسى

قال الكاتب المصري مصطفى محمود إذا رأيت الناس تخشى العيب أكثر من الحرام وتحترم الأصول قبل العقول وتقدس رجل الدين أكثر من الدين نفسه فأهلا بك في الدول العربية ...

لنختبر أنفسنا …لو وقعت أعيننا مثلاً على هذا الخبر " ستينية أرملة مقبلة على الزواج" ماذا سنقول... سنقول لربما طُرفة لكن هل يعقل قصة حقيقية ؟


كيف تكون ونحن من نجلد المرأة بألسنتنا الف مرة إن فكرت بالزواج وهي أرملة أو مطلقة وكبيرة بالسن ...؟؟؟المرأة تُسلب حقوقها الشرعية باسم عاداتٍ وتقاليدوأبسطها الزواج... فهو بالنسبة لكي سيدتي بشروط وأحكام .

ومسألة الزواج مثال بسيط على استنكار حق شرعي منحه الله للمرأة وهو العظيم الذي كرّمها.

عندما يرغب الرجل بأنثى في حياته نعطيه العذر وعندما تخاف المرأة أن تبقى وحيدة نُصدر الحكم ... وأي حكم !


كم نحن مثاليون عند الحديث عن حقوق المرأة أمام المجتمعات الغربية، وكم نفخر بالحديث عن إسلامنا العظيم الذي كرّم المرأة ،وكم هو مخطىء من يعتقد أن مجتمعاتنا الإسلامية والعربية تظلمها فانظروا إلى قرآننا و إلى سنة نبينا ...لكن أقول .. انظروا انتم أولا ..


نقطة نظام أو لنقل نقطة تمرّد ....

دعونا لا ندفن المرأة وهي حية ... لا نجرّمها وهي بريئة ...فهي أم نستأمنها على تربية أسرة ... وزوجة نستأمنها على حياة وراحة وبل ونجاح شريك فكله مرهون بتلك الشريكة تلك المرأة ... فلم...لم لا نستأمنها على حياتها وأسلوب تلك الحياة... هذه الإنسانة أمام خيارين إما أن تسمى متمردة مختلسة سرقت حقوقها وهي بنظر غيرها واجبات عليها وليست تجاهها، وإما أن ترفع راية بيضاء تعلن استسلامها..خضوعها وإنصاتها التام لصوت خشن يرسم لها طريق حياتها ويقرر رغباتها ويعطيها قاموس محدد المصطلحات .

أسئلة لن تجرؤ المرأة على إجابتها أمام صاحب الصوت العريض .. هل أنتي سعيدة ؟؟ ماذا تريدين من هذه الحياة؟؟ إلام تطمحين ؟؟


كوني رمادية لاتكوني بيضاء مستسلمة رغما عنك .. ولا سوداء ذهبت إلى أبعد من استرداد الحقوق إلى استنكار الواجبات الحقيقة . افخري بنفسك وبالرسالة التي تؤديها في المجتمع على اختلاف دورك فأنت مهمة ومتألقة في بيتك ...تقومين بإعداد جيل للمستقبل ، وكزوجة رائعة تتجاوز المحن مع زوجها فأنت رمز للإخلاص ، وكامرأة ناجحة أنت عون في المجتمع. المهم أن تختاري أنتِ ذلك ... واسمح لها بالاختيار إن كنت أبا أو زوجا أو ابن ، وساعدها على إبراز دورها بشكل فعال... اقتنع بأن لها تلك االحقوق المسلوبة فهي لم تأخذ إلا الأدنى و لا تخجل من أن تعطيها ... لا تخجل من إزالة القيود المصطنعة فهذه هي الرجولة.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات سلام حسن حجة

تدوينات ذات صلة