المولى عز وجل أعلم بحالنا وضعفنا وهو سبحانه أرحم الرحمين. فلا تحزن ولا تيأس فلن ينساك الله.
هنالك بعض الأمور في الحياة تكمن قيمتها الحقيقية في توقيت الحصول عليها أكثر من قيمتها بذاتها. فعلى سبيل المثال، قد لا يعني الماء الشيء الكثير لشخص يعيش بجوار نهر جارٍ بقدر ما يعني نصف كوب من الماء لشخص تاه في صحراء قاحلة. أو حصول فرد على سيارة عالية المواصفات يعاني من فقدان البصر.
من هذا المنطلق يتضح لنا أن الله تعالى قد يؤخر علينا بعض الأمور للزمان والمكان المناسبين لها. حيث نكون حينها أكثر استعدادًا لاستقبالها والاستفادة منها بالشكل الأمثل. وكذلك يكتب علينا بعض الأمور التي تساعدنا على اكتساب الخبرة والمهارة المناسبة لمواجهة ما ينتظرنا في المستقبل.
تذكر دائمًا أن المولى عز وجل يحبك بالرغم من أنه قد يزاولنا شعور أنه سبحانه وتعالى لا يحبنا بسبب ما يحدث لنا أو ما اقترفناه من الذنوب والآثام خلال حياتنا. وقد يعزز هذا الأمر عدم توفيقنا في بعض القرارات أو المواقف أو حديث الآخرين عنا بسوء وتهجمهم علينا أو حتى يصل إلى نبذنا وإبعادنا بشكل كامل.
سأخبرك بآية قرآنية قد تكون سبق لك أن قرأتها ولكن من دون التمعن فيها. قال تعالى في سورة مريم: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا}.
فلقد قال الشاعر:
دع المقاديرَ تجري في أعِنّتها
ولا تبيتنّ إلا خاليَ البالِ
ما بين غَمضةِ عَين وانتباهتها
يغيّر الله من حالٍ إلى حالِ
المولى عز وجل أعلم بحالنا وضعفنا وهو سبحانه أرحم الرحمين. فلا تحزن ولا تيأس فلن ينساك الله.
ملاحظة: هذا المقال منقول بشكل حصري وخاص من كتابي القادم (لا نهاية) والذي سيكون بإذن الله وسيلة وأداة تساعد على تطوير الفرد في ثلاثة جوانب حياتية أساسية (الجانب الشخصي، الاجتماعي، المهني) بطرق علمية وعملية.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات