واعلم أن العشق عبادة.. غادر سجن جسدك الفاني.. غادره الى براح الرحمة والمحبة
يرقد بقونيا مولانا جلال الدين الرومي.. و ترقد معه المحبة والتسامح والرحمة والعشق الإلهي... فلما لا تزوره بقلبك يوما ما؟ لما لا تتحرر من قيود هذه الدنيا الفانية وتدع عنك الحسد والكره والخبث وحب الانتقام...، لما لا تتوقف عن اللهث وراء الملذات.. لما لا تتجرد وتترك،، إذا تركت رأيته في كافة الخلائق، للمحت نفحات روحه التي نفخها فيه وفيك، لما تحقد على من أصله نفس أصلك، نحن فروع لشجرة واحدة سقيت بالمحبة والصدق والجمال و الخير، لما لا تمشي الهوينا على الارض وكأنك تمشي على رمش حبيبك وهي في الأصل من خلق حبببك، لما لا تروي الطير وتسقي الزهر وتحب والحب هو صلاتك ووصالك وصلتك، دون حب لا يصل دعاءك لمن غيبه الموت وبدون حب لا يزورك في منامك، تحرر من سجن جسدك الى براح الروح وسعتها.. مهما ابتعدت تعال مجددا واتبع الصوت الهاتف في السحر... إنه يهتف في قلبك لو صفي و اصطفى، فقط إغرق في زمن لا وجع ولا فقد ولا حزن أيام فيه، جميعنا هناك سواسية الى أن نلتقي مجددا تحت التراب حيت تجمعنا الرحمة... إنه مجرد جسد فاني من تراب وماء يتوق مهما أنجز إلى أصله.. التراب.. اما القلب فهو من نار متوهجة تتوق دوما الى الاحتراق بنار العشق للانبعاث مرة أخرى.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
💖💖💖