هل فكرت يوماً أن تحمد الله على نعمة العقل ؟ فإليك هذه القصة التي قد تلهمك ذلك وحدثت معي في سن صغير.


في صلاة التراويح بشهر رمضان


▪️ ▪️ كنت صغير السن وكان حينها يدخل علينا المسجد بالتناوب يومياً أحد اثنين عافانا الله وإياكم آمين من ذوي الأمراض العقلية أعني مجانين وكان أحدهما حالته شديدة والآخر متوسطة.


▪️▪️وكان المصلين بالمسجد يحاولون إخراج من يأتي منهما ولكن لم يفلح ذلك وكان إذا أتى أحدهما لا يخرج إلا بعد إنتهاء الصلاة.


▪️▪️والغريب في ذلك لم يقدر الله سبحانه وتعالى أن يأتيان مع بعضهما ، دائماً ما يأتى واحد فقط والآخر لا يأتي ذلك اليوم.


▪️▪️وطبعاً لا أخفي سر ما يفعله من يأتي منهما أثناء الصلاة من اهتزاز شديد وترديد كلام غير مفهوم وغيره ولكن كما قلت مسبقاً أحدهما أشد حالاً من الآخر .


▪️ ▪️ الأغرب من ذلك إنهما دائماً ما يقف من يأتي منهما في الصف الذي يسبقني وأراه جيداً أمامي.


▪️▪️وفي يوم قدر الله سبحانه وتعالى لحكمة يعلمها أن يأتي الإثنين معاً ولم يستطيع المصلين آنذاك إخراجهما.


▪️▪️ لأجل أن أرى منظر أعتبره أصل في حياتي قدر الله سبحانه وتعالى لي رؤيته لما صلى الإثنين معاً وكان صاحب الحالة الشديدة في الصف الأمامي والصف اللي يليه صاحب الحالة المتوسطة وأنا كنت في الصف الذي بعدهما.


▪️▪️وأثناء الصلاة تقريباً لم نستطيع الصلاة جيداً منهما ومن إهتزازهما وحركاتهما وأصواتهما وحين إنتهت الصلاة رأيت المجنون صاحب الحالة المتوسطة رأى المجنون صاحب الحالة الشديدة حالته أصعب منه ويهتز بدرجة شديدة


▪️▪️ ثم أتفاجأ أني رأيت المجنون متوسط الحالة يقبل يده وينظر إلى السماء


ويقول "إلهمدو لله" الحمد لله

▪️ ▪️ لما رأى من هو أشد منه جنوناً لم أصدق ما رأيت حينها سبحان الله قت في نفسي المجنون يحمد الله على نصف عقله ؟


▪️▪️ ومن بعد ذلك عرفت أنه يلزم العاقل أن يلزم حمد ربه دوماً على نعمة العقل مهما حدث ومهما سيحدث والله المستعان وله الحمد دائماً وأبداً.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات محمد أنور | MOHAMED ANWAR

تدوينات ذات صلة