أريد ان أساهم في مساعدة هذه الاسرة المحتاجة، طول عمركم الأردنية بتساعدونا
ازمة مزدوجة واجهت المحتاجين في شهر رمضان الماضي، بين كورونا وانعدام الدخل المالي لبعض الاسر التي لم تجد قوت يومها.تروي لنا عبير الخريشة من مأدبا وهي ناشطة في العمل الاجتماعي قصة حدثت معها في شهر رمضان الماضي اثناء توزيع الطرود الغذائية، تقول الخريشة :"من خلال بعض المحسنين لهم كل الشكر تمكنت من تجهيز بعض السلات الغذائية لدعم الأسر المتضررة من الحظر سواء الشامل او الجزئي حيث أن غالبية المحتاجين يعيشون علي مهن ذات دخل يومي، من بينها أسرة لاجئة من سوريا تعيش في فقر مدقع، تسكن في منطقة قريبة من مأدبا. حيث أن رب الأسرة عاجز عن العمل بعد تعرضه لحادث سقوط من أحد البنايات أثناء عمله والذي حصل على تصريح عمل مؤخراً، افقدته القدرة الكلية عن العمل.وعندما هممت بالخروج من منزل تلك الأسرة، بعدما سلمتهم السلة الغذائية، ليردني اتصال في تلك اللحظة من اسرة اردنية بحاجة ماسة الى مساعدة، حينها كان ردي على هذا الاتصال وقد أخذتني العجلة. بأن لا أدرك بأن الحديث يدور أمام الاسرة السورية "سأبذل كل جهدي لتأمين طرد غذائي في اقرب وقت ممكن مع الجولة القادمة بإذن الله"، وحتى لو لم استطيع تأمين السلة، سأقتسم معكم ما في منزلي من طعام وما تحتاجونه فقط أني آسفة لعدم توفر سلات غذائية الآن .انتهت المكالمة وما ان ادرت وجهي باتجاه الباب، حتى رأيت السيدة السورية اللاجئة ربة المنزل، قد افرغت نصف السلة الغذائية واعطتني اياها لاعطيها للسيدة الاردنية، وقالت لي "أريد ان أساهم في مساعدة هذه الاسرة المحتاجة، طول عمركم الأردنية بتساعدونا"، وكأنها ليست محتاجة، وتحسبهم اغنياء من التعفف.عندها تيقنت بأننا كما نتشارك الفرح ايضا نتشارك الألم"
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات