شبكة العلاقات المهنية، فائدتها وكيف نبنيها؟ وما هو دورها في خلق فرص جديدة؟ كل هذا وأكثر تجدونه في المقال
لطالما سمعنا أن أفضل طريقة لخلق فرص عمل هي من خلال شبكة العلاقات المهنية. بالطبع، من أجل الحصول على ذلك، يجب أن يكون لديكم مجموعة من الأشخاص للتواصل معهم، وفي حال كان هؤلاء الأشخاص غير موجودين، فأنتم في المكان الصحيح، لأننا في مقال اليوم سنناقش كل ما عليكم عمله حتى تقوموا ببناء علاقات مهنية ناجحة، تعود عليكم وعلى عملكم بالفائدة!
من أهم فوائد الالتحاق بكلية إدارة الأعمال هو بناء شبكة من العلاقات مع أفراد من الممكن أن يلعبوا دورًا هامًا في مستقبلكم المهني. ولكن ماذا لو لم يتسنى لكم الالتحاق بهذه الكلية؟ ماذا لو قمتم بدراسة الحقوق – على سبيل المثال – وأردتم الخوض في مجال عمل مختلف بعد التخرج!
سواء كنتم قد تخرجتم من أي كلية، أو انتقلتم إلى مدينة جديدة لا تعرفون بها أحدًا، أو قررتم أن تستكشفوا مجالًا جديدًا تمامًا، فإليكم بعض الطرق التي ستساعدكم على بناء شبكة علاقات مهنية ناجحة من لا شيء.
تُعد نوادي خريجي الجامعات طريقة رائعة لبدء بناء شبكة مهنية في مدينتكم. ينظم معظم هذه النوادي مجموعة من اللقاءات والمناسبات الاجتماعية والمهنية المختلفة، كما أن العديد من المدارس تقوم بنفس الشيء بشكل دوري. على سبيل المثال، قد يقوم نادي الخريجين بتنظيم مناقشة لكتاب معين تم إصداره، أو تنظيم حفل استقبال بمناسبة عيد الاستقلال أو أي مناسبة أخرى. تُعد هذه المناسبات طريقة رائعة لمقابلة مجموعة متنوعة من الأشخاص الذين يمتلكون العديد من العوامل والاهتمامات المشتركة، مما يجعل من بدء المحادثات أمرًا سهلاً للغاية!
لمعرفة كيفية الاتصال بهذه الأندية المحلية في منطقتكم، قوموا بالتواصل مع جامعتكم أو مدرستكم. إذا لم يكن في مدينتكم نادٍ للخريجين، فلم لا تبدأوا أنتم بتأسيسه؟
سننتقل الآن للحديث عن الجهد الكبير الذي يبذله الأشخاص في بناء شبكتهم المهنية عند البدء بوظيفة جديدة، ننصح بشدة بالالتزام بقضاء وقت مخصص كل يوم قد لا يزيد عن ساعة يوميًا في القيام بالتواصل مع زملائكم والسؤال عن طبيعة عملهم، أو البحث عن معارض محلية ونشاطات تتعلق بمجال عملكم، كالتسجيل في المؤتمرات مثلًا. سيشكل هذا التمرين جزءًا صغيرًا فقط من يومكم، ولكنكم ستندهشون من مدى سرعته في مساعدتكم في التواصل مع مجموعة كبيرة من الأشخاص.
يُعد التواصل مع الغير أمرًا ممتعًا للغاية لدرجة أنه قد يبدو لكم من الوهلة الأولى صعوبة ربطه بشبكات مهنية جادة، ولكنه في الواقع فعال جدًا، فمجرد كونكم اجتماعيين هو طريقة رائعة لبدء بناء الشبكة المهنية التي تطمحون لها!
حاولوا توسيع دائرتكم الاجتماعية بالذهاب إلى لقاءات، أو الانضمام إلى فريق كرة قدم، أو بدء نادي قراءة، حيث تبدأون بدعوة بعض الأصدقاء للانضمام إلى النادي ثم تطلبون من كل شخص إحضار صديق معه. عند تكوينكم لصداقات جديدة، ستنشئون أيضًا اتصالات مهنية جديدة يمكنك إضافتها إلى شبكتكم المتنامية.
إن رغبتكم بتطوير شبكتكم المهنية والتعرف على أشخاص جدد، لا يعني أنه لا يمكنكم الاستفادة من العلاقات التي لديكم بالفعل. اسألوا أقاربكم أو أصدقائكم أو جيرانكم إذا كان بإمكانهم تعريفكم على أشخاص قد يتمكنوا من مساعدتكم في تطوير أعمالكم. لا تقلقوا من طلب أي شيء، ولا تدعوا ذلك يعيقكم؛ اسألوا نفسكم هذا السؤال: هل ستغضبون من صديق إذا طلب منكم مساعدته من خلال تعريفه على شخص ما؟ بالطبع لا!
وأخيرًا .. نود التذكير بأهمية اطلاعكم بشكل دائم على ما يجري في مجالكم. اقرأوا الأخبار واشتركوا في النشرات الإخبارية اليومية ذات الصلة، حتى تتمكنوا من التعرف على أهم الأشخاص والأسماء اللامعة في مجال عملكم وفي مجتمعكم المهني. يمكنكم أيضًا المشاركة في المحادثة من خلال التفاعل مع هؤلاء الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي باختلافها.
من خلال مواكبة آخر المستجدات في مجال عملكم، ستتمكنون من كسر الجمود عند مقابلة أشخاص جدد وبدء محادثات هادفة حول مواضيع مهنية.
إن بناء شبكة مهنية من لا شيء ليس بالمهمة السهلة، بل إنه يتطلب عملًا شاقًا، لأنه على المدى الطويل سيهيئكم لفرص جديدة ومكاسب مهنية لم تحلموا بها من قبل! ماذا تنتظرون؟ اخرجوا وابدأوا ببناء شبكتكم اليوم!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات