في هذا مقال نستعرض معًا بضع خطوات بسيطة يحتاج المرء إلى القيام بها كل يوم إذا كان يريد تحقيق النجاح على صعيد عمله
إن النجاح كريادي هو نتيجة العمل المتناغم للعقل والجسد والروح. فالعمل على تطوير الشخصية يؤدي إلى تحقيق نتائج إيجابية على جميع الأصعدة. في مقال اليوم سنستعرض معًا بضع خطوات بسيطة يحتاج المرء إلى القيام بها كل يوم إذا كان يريد تحقيق النجاح على صعيد عمله.
الاستيقاظ مبكرا
سنبدأ بأصعب الأمور .. الاستيقاظ باكرًا! يقوم الرياديون الناجحون بإنجاز أكبر قدر من الأعمال باكرًا .. حتى نكون أكثر دقة، يكون هذا بين الساعة الخامسة وحتى السابعة صباحًا. قد يقوم هؤلاء الرياديون بأعمال تتعلق بمشاريعهم أو قد يبدأوا يومهم بالتأمل أو ممارسة التمارين الرياضية أو حتى التخطيط لأسبوعهم، بغض النظر عن نوع النشاط، إلا أن الهدف واحد، ألا وهو التخلص من مهام معينة والاستعداد ليومهم قبل أن يستيقظ الجميع!
التركيز على الأمور الأكثر أهمية
قد يبدو هذا الأمر سهلًا إلا أن انشغالنا الدائم بوسائل التواصل الاجتماعي والرد على بريدنا الالكتروني وغيرها من الأمور التي تشتت تفكيرنا أثناء اليوم قد يشكل عائقًا. يتجاهل الرياديون كل العوامل التي قد تشتت تفكيرهم، ويركزون على العمل المُربح والذي يعود عليهم بالعائد المالي أولاً. أن نمكن من القيام بذلك والسيطرة على تفكيرنا هو بحد ذاته فوز عقلي كبير جدًا!
العمل على سد الثغرات
سواء كان الأمر يتعلق بالتأمل الذاتي أو سؤال الجمهور عما يحتاجون، يطرح الريادي الكثير من الأسئلة بشكل دائم عن كل ما هو مفقود .. فهو يؤمن بأن سر النجاح في العمل هو البحث عن حاجة وملؤها، السر هو في فهم عالم العميل ورحلته للحصول على المعلومات والمنتجات والخدمات التي يبحث عنها. فطرح الأسئلة الصحيحة يمكن أن يوجه رواد الأعمال إلى الاتجاه الذي يريدون اتباعه.
الخروج من المكتب
في يومنا هذا، يمكن لأي شخص إدارة عمله بالكامل دون الحاجة إلى التفاعل فعليًا مع الآخرين أو الخروج من منزله أو مكتبه، ولكن أولئك الذين يخرجون لمقابلة الناس والعملاء يجدون فرصًا للتعلم والنمو. فإذا كنتم تريدون أن تنموا وتتعلموا وتفهموا احتياجات الغير بشكل دقيق، يجب عليكم الخروج من المكتب. اذهبوا إلى حضور مؤتمر، أو اشربوا القهوة مع أحد العملاء واختلطوا بالغير، فهي الطريقة المثلى لإيجاد شركاء استراتيجيين، ووجهات نظر جديدة.
ممارسة الرياضة والاعتناء بالصحة
إن العناية بالجسم أمر ضروري خاصة عندما يتعلق الأمر بإدارة عمل ناجح. إذا كنتم تشعرون بالتعب والإجهاد جراء سوء التغذية أو من تناول أغذية غير صحية، فستجدون صعوبة في تحقيق الأداء بمستوى عالٍ على مدار رحلتكم العملية.
يواجه رواد الأعمال مجموعة متنوعة من المطالب المختلفة على مدار اليوم، إن أخذ الوقت الكافي للاعتناء بالنفس هو أحد أكثر مبادئ ريادة الأعمال أهمية. فعندما يعمل الجسم بشكل صحيح لن تشعروا بالتحسن والنشاط في الصباح فحسب، بل ستستمتعون بنوم أفضل في أثناء الليل. كما أن ممارسة الرياضة وشرب الكثير من الماء هو مفتاح آخر للبقاء في حالة جيدة جسديًا وعقليًا مما سينعكس إيجابيًا على أدائكم في العمل.
كتابة الأفكار واليوميات
يُعد الاحتفاظ بمُفكرة فيها كل ما تقومون به، وكل الأفكار التي ترد إليكم عادة أساسية لجميع رواد الأعمال الناجحين. فمُفكرتكم هي وسيلة فعالة لبدء يومكم بوضوح والتفكير في نجاحاتكم بشكل يومي. كما ستساعدكم على ترسيخ أفكاركم وتتبُع مهامكم والاحتفال بمكاسبكم ونجاحاتكم اليومية. تُعد المُفكرة طريقة ممتازة لتتبع تقدمكم وتحديد الأهداف والبحث عن الفرص في الأيام والأسابيع والأشهر القادمة.
لعلكم لاحظتم بعد قراءة هذا المقال أن أهم عادات الريادين لا يتعلق أي منها بالعمل بشكل مباشر .. فأنجح رواد الأعمال ليسوا من الأذكى أو من المتحدثين الأكثر جاذبية، بل هم أولئك الذين يمتلكون القدرة على السيطرة على عقلهم وجسدهم وروحهم. فالرياديون وأصحاب الأعمال - ربما أكثر من أي شخص آخر - هم أكثر من يستفيد من العادات الإيجابية والواعية، ولذلك من المفيد للغاية دراسة سلوك أولئك الذين حققوا النجاح حتى نصل إليه نحن أيضًا .. فعاداتنا تعكس من نحن ..
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات