أخذها الزمان رغم تواجدها في المكان إلا أن الأمل زال وأصبح ألم عوضاً عنه ، هل غابة الحقيقة ودون السراب الذي أصبح خراب

في يوم من الأيام التي هي تمضي كما نمضي نحن ، أتت إليا ريح عاتية قائلت إليا : ما سر هذا البؤس والعبس واليأس الذي يغطي جمال وجهك وروحكِ ؟

أجبت بكل بسمة شبه مشرقة مستشرقة : لا يوجد سر فهذه السريرة والأنا لا تهو للكلام حالا وهنا ، دعيني وأرحل مع الهواء

قالت مستطردة غير مبالية : أسرد إليا عسى يكون الدواء عندي وبين يديا ، فلا تدري ما يجري وما يسري ؟

قلت بدوري : إن الآن ليس موعد الأوان للحوار ولا حتى سرد وقول المعاني والبياني

سألتني: ترى ،ترى ،ما تخفيه غيوم السماء اليوم ؟ ،عجب يبدو أنها غيوم سوداء، أين هي السماء؟

فقلت بصوت رقيق وخافت : يبدو أن اليوم عاصف، مزيج من الرياح ثم تهطل الأمطار الغزيرة وتخرج من جوف الأرض ثمار كثيرة ، كما أنها ستهدئ العاصفة

فإبتسمت إبتسامة جميلة وقالت : إذا ماذا عنك أجبت ذاتك؟ ،لذا من فضلك لا تخبئي ما لديك؟. أظهريه إني صاغية ومنصتة إليك وأعتبريني أنا لست بين يديك تكلم وكأنك جالسة في خلوة مع نفسك.

أنا بدوري ضحكت وقلت : حسنا لكن إن تكلمت لن أشرح أبداً

فقالت : لا بأس

فتكلمت أنا وقلت لها : بدأ الأمر منذ زمن بل طال عليه إن لم أقل أزل في بزوغ ذلك القمر ، وكلما يأتي أتذكرها وأبكي داخل مهجتي وأخفيه بين أضلعي ، كانت لديا زهرة ليست ككل الأزهار ولا مثيل أو نظير لها في أي زمان ، ولم أجدها في أي دار ولا حتى في الحقول أو بين الوديان والزهور ،وحول ذاتي ومفكرتي تجول وتدور

زهرتي تناديني: تعالي ومكانك في قلبي قبل دار وحالي

وأنا إبتست قائلت : سلاماً وبرداً عليك هون على ذاتك

كانت تسمعني خفيت ولا أراها عندما أكون أكتب و ألحن لها وأشيد لها أجمل المباني من بين النثر وتلك الألفاظ والكلامي

فتفرح متوجهة نحوي مسرورة كالعادة وتدندن من ما نظمته في ذلك الأوان

أضحك وأخاطبها : من قال لك ، وأين سمعتها أنت؟

تجيبني : لا أحد ، لا أحد غير الواحد الأحد

وأرد عليها : عجباً، عجباً عجيب

وتداعبني دون خيبة أمل

فأتت يوما ما غيمة في السماء لا أدري ما جرى بعدها؟؟؟؟..

- تغير كل شيء ولم يعد هناك أي من ما سبق في شيء-

وأنا: صابني حزن وصمود في ذلك الجمود وقفت مثل الحراس أو الجنود في ذاك الوجود الموجود...

كلما أحاول التقرب وبدأ صفحة مستقلة جديدة، تحرقها وبكل خيبة . بت أبحث في ظل ذلك الحطام والرماد دون ملل أو كلل وحتى أنني حملت الجمرات وحرقت يديا غير مبالية وأنا أبحث عن زهرتي من بين الركام وتلك الحقول والأزهار . لكن ، لكن ، هيهات، هيهات لم أعثر عليها بالذات بتاتاً

أنا واقفت في جمود : شتاء جميل وبرده أجمل بكثير وأني سأشيد وأبني الكثير والكثير... فتحت كتباً وأنشئت دواوين رغم أنني صنفت مجلدات كثير ولم أجد ما كنت أسعى إليه منذ أزل، وفي وفد الكثير وجدتها من بعيد أناديها لا تسمعني ، كلما أقترب منها تبتعد..

فجئتاً جاءت غيمة أخرى

أنا : ناديتها إفعل مالم تفعل لي زهرة الربيع ستأتي في أي وقتٍ وحينٍ ...، مرت الأيام مرة أخرى وتقابلني بفجوة وفاجعة أخرى

لم أفهم الحدث ولا كل ما حرث وحذف .

قالت صديقة الغيمة : أنظر إلى تلك الخيمة عمودها ثابت وذلك أساس زينتها وصمودها فهي شامخة مثل الجبل رغم الرياح وما يطرأ عليها دون زلل ، فذلك سر سعادتها وسرورها اليوم ، وحدث ولا حرج عن كل يوم

أنا : فالتفت لليمين وإذا بالعصفور يطير ويذهب إليها

فقال لتلك الخيمة : أرئيت عندما كنت بجوار تلك الغيمة و التي بجوارها الفتاة

قالت الخيمة : نعم ،نعم

فقال العصفور وهو يغرد ويدور ما سر هذا العماد الذي يسرك بالذات؟

أجبته حزينة بعدما كانت مسرورة : ذلك لا أنسه من تلك الزهرة فهي قصتي

فعاد العصفور إلينا يحلق فوق الدور مقتربا منا قائلاً: الخيمة سر سرورها غيمة في صدرها تحت زهرة

_ وتداولت الأيام والليالي والسنوات ومن يبالي بالعلمي والخيال ولم نعلم ولم نجد هذه الفتاة أصبحت تتداول في القصص والروايات والحكايات في كان يا مكان-

؟؟؟؟؟؟ .











































معاني

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات معاني

تدوينات ذات صلة