لا ندري كم من جورج فلويد في أوطاننا، وفي فلسطين تحت حكم الاحتلال المغتصب، لا نعلم عنهم ولم نسمع لهم الأخبار!. جورج فلويد المحلي موجود بلا أي أخبار تذكر.
"منيابولس_ أمريكا.“I can’t breath”.حركت شعوب، وحدات وأحزاب، ضج بها العالم، ونادوا بالحرية، منظمات حقوق الإنسان، وشعب حارب الشرطة ووقف أمامه بكل قوة!.صار الأسمر يفتخر أنه كذلك، وكأنه قبل لم يكن!، لا أعلم.حملات التضامن جالت الشعوب الأوربية والشرقية، من غرب آسيا لمشرقها الأمريكيتان، والإسبان. حادثة قبل أشهر، أخذت صدىً كبير..شوفة_طولكرم.اليوم على أرض مُحتلة، تحدُها بلادٍ تُنادي بالسلام قولًا أما فعلًا فتبادر للتطبيع، والصمت، الخضوع بكامل الإرادة لاغتصاب أرض أقوى من أن تخضع وترضى.أرضٌ وبلد، أطفالُها رجال، نِساؤها جيش، وكبارُها بركةً.وإحدى تلك البركات اليوم قد هينت، تلك ليست المشكلة الكُبرى التي اعتدناها من أشخاص لا يكادوا يمتوا للإنسانية أو البشر بِشعرةٍ، أما المعضلة التي آلمت القلب! أن عددًا من الصحفيين يفوق عدد الجنود المتواجدين كانوا يجولون حول الرجل وهو يُهان يأخذون بعدستهم لقطةً ليُخلدوا بها خيبتهم. قدرة وقوتهم الاحتلال أكبر منهم!، فليحترق الاحتلال ومن خلفه، رجلًا بعمر السبعينات يُهان، يُدعس على وجهه بقدم خنزير! ثم تُكبل يداه ويُعتقل.أما رجال الإعلام الحُر (الصحفيين)، يأخذون لقطة عظيمة لتُنشر على مواقع التواصل المُزيفة ويكُتب عليها موضوع بعنوان مُبكي!، أوليس حالنا المُبكي؟؟ الشيخ البركة يُصارع جنديًا -الحق لله- عيبًا أن أطلق عليه جنديًا، والصحفيين من حوله يتهافتون لأخذ وضعية لتخرج صورة رائعة المُعاناة ويتم وضعها في الصحف والمواقع.الاحتلال عدوٌ، لكننا أعداء أنفسنا أولًا، بدءًا من تحت الطاولة:مُعاهدات السلام أولًا ثم عقود الغاز صفقة القرن انتهاءً بالخيبة المُعلنة لأننا نود السلام، "تطبيعٌ علني".بعد صفقة السلام حادثة جورج فلويد كُررت لكن بالتعتيم الاعلامي، جمعيات حقوق الانسان، النُشطاء، الأحزاب، حملات التضامن!!، طبقت مبدأ "لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم"، وأخذت لحظة صمتٍ حدادًا على ضمائرهم.كم من جورج فلويد في فلسطين لم نسمع عنه وسكتنا عن حقهم!.الحرية لبركة الوطن.الحرية لفلسطين.تحيا فلسطين حُرة عربية مُسلمة.I can’t breath الفرع المحلي!...
"-مي أبوعرقوب.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات