فلسطين قضيتنا جميعا، لا علاقة لها بدين أو أرضٍ أو عِرقٍ أو جنسية، هي قضية ضمير فقط
بين حربين واقعة
أحصي عدد الخيبات من الإنسان للإنسان
من العالم للإنسان
من قلب الإنسان لقلبِ الإنسان!
أحصي عدد الصرخات والدمعات
عدد الآهات والأنات
عدد الحطام والركام!
بين حربين هما واحدة بالمضمون العميق
بالحقيقة الأزلية وبكل المقاييس
فالحرب حربين والعدو واحدٌ ذو أوجه متعددة!
نادت فلسطين منذ القِدم ولم يسمع أحدٌ النداء
نادت بعدها بلدان أخرى ولم يسمع أحدٌ النداء، أيضًا!
قلتُها سابقًا وأكرر "عالمنا أصمٌّ صامت!"
انتفضت فلسطين وحاربت لوحدها، تحملت وتحملت وآن لها أن تنتصر!
آن لها أن تتنفس غير الدمِ والذل، أن تقوم كريمةً شامخة..
فلسطين قضية الجميع سواء، قضية عقيدة وإنسانية راسخة
قضيتي وقضيتك
لا علاقة لجنسيتي وجنسيتك
لا علاقة لديني ودينك، لِعِرقي وعِرقك
لا علاقة لحربٍ على أرضي أو سلامٍ على أرضك
لا علاقة لإرادتي ورغباتك
لها علاقة بضميري وضميرك، ولا شيء سواه!
وحده الضمير ما يُوحدُنا ويجعل من أيدينا المتفرقة هنا وهناك يدًا واحدة،
قوية ومتماسكة!
لا جنسيات، ولا أديان، ولا انتماءات!
لا جدوى من الإحصاء
أيقظ الضمير فقط!
#مياس_وليد_عرفه
كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقاً صغيراً يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود.
"غسان كنفاني"
أنا من شعب يشتعل حباً، ويزهو بأوسمة الأقحوان، وشقائق النعمان على صدره وحرفه، ولن أدع أحداً يسلبني حقي في صدقي.
"غسان كنفاني"
لا تصالحْ!
..ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ ..
تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ..
ولا تتوخَّ الهرب!
"أمل دنقل"
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
شكرا لك صديقتي سعيدة بتعليقك اللطيف
يا الله كلام عميق وجميل جدًّا.