تناقشت مع زميلى فى العمل أن مشاعرنا كثيراً تخدعنا وقد تضلنا فى اتخاذ قراراتنا بل تعطلنا فى بعض الأحيان لكنى اعترضت على كلامه لان المشاعر

تناقشت مع زميل لى فى العمل عن مدى تحكم المشاعر فى اتخاذنا بعض القرارات المصيرية فى حياتنا ، واحتد النقاش بيننا عندما قال أن مشاعرنا ما هى إلى إحساس يربطنا بطبيعتنا الانسانية فقط، وأن عملنا اليومى وأى قرار فى حياتنا لا يحتاج إلى العاطفة أو المشاعر .بل الحاجة لعمل هذا الفعل فقط الدافع الرئيسى ، لكنى عارضته بشده مؤكده أن مشاعرنا هى التى تحفزنا فى اتخاذ هذا القرار بينما هو مصر على أنها تصير عائقاً فى اختياراتنا .

ظللنا على هذا الخلاف حتى وجهت له سؤالاً وماذا عن إحساسك الداخلى (Instant) المربوط بفطرتنا التى خلقنا الله عليها وشعورنا الداخلى الذى يمثل حدساً قوياً هل يؤثر فى قرارتنا ؟ أجابنى أن الحدس الداخلى مربوط بمدى صلتنا بالله عز وجل وعن مدى صفاء ونقاء الروح وعلاقتها بالخالق، سكت قليلاً ثم أردف قائلاً، علماً أن حدسك الداخلى مربوط بمدى مخزون خبراتك الحياتية السابقة .

رددت عليه قائلة : أنت أذن تؤمن بوجوب المشاعر فى اتخاذنا لبعض القرارات المصيرية!

قاطعنى : المشاعر خادعة قد تخطأ وقد تصيب ،أما الحدس الداخلى مربوط بمخزون الخبرات السابقة التى تراكمت من معاملتنا اليومية مع الغير وللعلم المشاعر متغيرة ومتقلبة لا يمكننا الاعتماد عليها فى العمل أو حياتنا المهنية بشكل العام.

أنا:لكننا يمكننا التحكم فيها (على سبيل المثال شعورنا بالخوف قد يعوقنا فى اتخاذ الكثير من القرارات التى يريد العقل أن ينفذها )

زميلى :هذا مااقوله منذ وقت طول وانتى تعارضينى فى كل مااقول.

أنا : أنا احاول أن افسر لك أن مشاعرنا قد تحركنا لكننا نستطيع أن نتحكم فيها ونسيطر عليها على سبيل مثال لا الحصر يمكننا السيطرة على شعورنا بالخوف حتى لا يرجئ قرارتنا لكن يحتاج مننا الكثير من الوقت لمعرفة كيفية التحكم وكبح مشاعرنا

زميلى :اتفق معك هذه المره ، لابد أن ندرب أنفسنا على كيفية التحكم فى مشاعرنا خاصة السلبية منها وهذا يحتاج لمجهود ذهنى كبير.

أنا :بالتأكيد ، يحتاج إلى تدريبات قاسية بعض الشئ على المبتدئ إلا اننى اثق فى حدسى أكثر من عقلى الذى قد يخدعنى فى أوقات عده

زميلى :كما قلت لكى الحدس الداخلى مربوط بمدى نقاء روحنا وخبراتنا الحياتية السابقة وهذا لا يعنى أن عقلك خاطئ على الدوام.

أنا :للعلم يازميلى العزيز أنا احاول جاهده أن احيد مشاعرى فى اتخاذ إى قرار خاصة المهنى ، لكن فى ظل الضغوظ النفسية التى يتعرض لها البعض فى ظل بعض الظروف السيئة التى نمر بها قد ينفجر الشخص ولا يتحمل وبالتالى اتخاذ أى قرار فى هذا الوقت يصير كارثياً قد يندم عليه. ثم اردفت قائله لكنى على يقين أن المشاعر لاتعيق أى انسان عاقل فى اتخاذه أى قرار كان، بل عليه أن يشرك عقله أيضاً ولايسمح لمشاعره أن تنفرد بهذا القرار.

انتهى الحواربينا لكن الجدال مازال مستمراً،العقل أرجح أم المشاعر فى اتخاذ القرارات!



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

المشاعر ليست بغبية اذا كانت ايجابيه وتسمو بصاحبها للاعلى وتصبح حافز له لا عائق وقف بينه وبين حلمه ،كمثل النجاح او الثناء على يشعرنى بالفرح والاهتمام لذلك ابذل مافى وسعى لانجح وقيس على ذلك كل شعورك

لن استسرد فى الحديث اكثر من أنه أننى مازلت مصر على رأى الشخصى بأن المشاعر بطبيعتها غبيه.. ليس لها عقل.. ولكنها تحتاج إلى ما يسيطر عليها وعلى إدراكها بشكل منطقى ... ليتم التحكم فى هذه المشاعر وتوظيفها بشكل يجعلنا نتصرف بمنطقيه طبقا بنوعيها المواقف اللتى نتعرض لها فى حياتنا اليوميه. تحياتى

إقرأ المزيد من تدوينات يلا نكتب مع مى عصمت

تدوينات ذات صلة