قصة مختصرة تحكي لنا مثال عن مجموعة من الفتيات اللواتي فقدنا الامل

أنا ريم عمري 38 وثلاثون سنة لم اتجوز بعد، دائما اسال نفسي لماذا لم التقي بشريك حياتي بعد، جل اصدقائي تجوز وانجبوا وانا، أنا فقدت الامل لا اعرف لماذا لم يستجب الله لي هل هناك ذنب يجوب بيني وبين استجابة دعائي، لا اعلم الأسباب لطالما كنت مطيعة والكل يخبرني اني فتاة جيدة لكن لماذا لم يقع في حبي أحد، اه رأسي يكاد ينفجر من كثرة التساؤلات التي لا املك ادنى إجابة عنها، قررت الخروج للتمشي وجلست على كرسي شاردة الذهن فسالتني عجوز مبتسمة فرحة، ما الذي يذهب بريق شبابك، مابالك شاحبة هكذا، اجبتها لا ش: يئس وبداخلي حرب لا تعرف الهدنة منذ زمن، اتسمت لي واخبرتني الحياة لا تعطينا دائما ما نريد في اللحظة التي نريد، أحيانا نطلب من الله أشياء ويستجيب لنا في الحال واحيانا أخرى يستجيب لكن تأتي العطايا في وقت لاحق في الوقت الذي نكون على استعداد لاستقبالها، اجبتها اسفة لم افهم قصدك، اخبرتني اننا في بعض الاحيان تكون هناك دعوة، ندعوا بها في كل صلاة، نرغب في تحقيقها عاجلا غير أجل لكن بالنظر إلى حالتنا لا نكون مستعدين لها، لهذا تتأخر حتى نستعد تماما لها، ابتسمت لها وودعتها لكن لم افهم حقا ما كانت تقصد، اكملت طريقي حتى وصلت إلى جسر وقفت اتأمل وأفكر بما اخبرتني به العجوز احاول فهم مابين السطور، انتشلني من ذاك الشرود صوت خشن قال لي هل تنوين الانتحار، لم اعره أي اهتمام، فاكمل الحياة هدية من الله لا يجب علينا انهائها بهذه الطريقة البشعة، استدرت وانا مبتسمة ما ادراك اني انوي الانتحار، فابتسم لي وقال مجرد تخمين، واكمل نا الذي تفعلينه هنا لوحدك أن لم تكوني تريدين التخلص من نفسك، اليس من حقي أن اجلس مع نفسي قليلا وارتب أفكاري،

يبدو أن هناك حرب بداخلك

و ما ادراك أنت ومن سمح لك بالحديث معي، اذهب واتركني ارمرم نفسي دعك مني

حسنا كما تريدين سيدتي كنت اريد المساعدة فقط، لكن يبدو اني اشعلت نار في الفتيل، لكن قبل أن اذهب اريد أخبارك بشيئ أو العديد من الأشياء أن قبلتي طبعا

ماذا هناك تحدث بسرعة واذهب

حسنا اريد أخبارك، أن الحياة ليست مأسي فقط، يلعب فيها العديد من الجوانب والجانب الذي تركزي فيه يطغى

لم افهم ما بالكم اليوم الجميع فيلسوف ويحدثني بالالغاز

هه دعني اكمل وشأشرح لك

حسنا

ثانيا ليس دائما المشكل في ما يحيط بنا ولكن غالبا ما يكون بداخلنا

ثالثا ليس ضروري أن يحدث لنا ما يحدث لاقربائنا فقد تكون حكاتنا المختلفة أفضل من حكايتهم الاعتيادية

اذن سأشرح لك ما قصدته في الأول انه عندما نركز على شيء بداخل عقولنا يكبر ويكبر ولا يسمح لنا أن ننظر إلى الأشياء الاخرى، يجعلنا دائما ننظر إلى جزء الكوب الفارغ، وننسى جميعا النعم التي لديها، ثانيا أحيانا تكون المشكلة في طريقة تفكيرنا، منظورنا نحو أمر معين، لماذا نريد أن نفعله وإذا كانت الفكرة خاطئة يحدث اعوجاج على مستوى الرغبة، ثالثا، لا يجب أن نحكم على انفسنا من خلال تجارب عائلاتنا أو اصدقائنا ليس ضروري أن تكون لنا نفس القصة وان يكون لنا نفس المسار


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات مريم المولات

تدوينات ذات صلة