أنا عظيم فى عين نفسي لأنى وحدى أعرف صراعاتى ومعاناتى وانكساراتى وشاهد على كل اللحظات التى كادت أن تهزمنى ولم تفعل
(مقدمة ) أنا عظيم فى عين نفسي لأنى وحدى أعرف صراعاتى ومعاناتى وانكساراتى وشاهد على كل اللحظات التى كادت أن تهزمنى ولم تفعل . ذات يوم تغير أصبح لا يبالي ,أصبح أقل تأثيراً من ذى قبل ! لم يعد مثلما كان فى الماضي .... الرسالة الأولى ...}طاقة أمل{ ذات صباح .. استيقظ باكراً على غير عادته مستنكر استيقاظه فى تلك الساعة .. فرك عيناه استجمع قواه صنع لنفسه فنجان من الشاي امسك بهاتفه متفقداً بريده .. إذ برسالة من مجهول لم يذكر اسمه ,كان ظاهراً (no one ... ) وبالرساله وجد كلام موجه إليه باسمه الثلاثى . فتعجب من أمره ان الراسل يعرفه حقاً الغريب فيما تحويه الرساله من كلمات إنتبه إليها بهدوء ترك فنجان الشاي جانباً ..رساله من مجهول يقول فيها له انه ذات يوم ابتسم بوجهه اعطاه أمل بكلمات دافئة ويشكره على ذلك وأكمل حديثه بأنه خارج البلاد ولكن تذكره وكان يحمل بريده الالكترونى فأراد ان يشكره على شعوره الطيب وطاقة الأمل التى اهداها إليه حتى لو بكلمات بسيطه ولكنها أثرت به وغيرت من رؤيته لواقعه . وانهي الرساله قائلاً لاتتغير ولا تقتل ذلك اللذى بداخلك بسبب ماحولك من احداث أوألم واجعل دوماً من الألم أمل كما علمتنى ذات يوم ... الرسالة الثانية ...}لحظة ضعف{ ليلة كانت هي الأخيرة لمصدر السعادة .. كانت مليئة بالألم رغم ضياء وجهها . ليلة صعود وسقوط . ليلة وقف عندها الزمن وحين تحركت عقارب الساعة لم تعد الأشياء كما كانت عليه . لمن تكن بحاله جيدة ولكن فقط وجودها كان يجعله بأفضل حال .. فقد أمه حين سقطت أوراق عمرها وحان وقت رحيلها من هذا العالم الملئ بالسخافات احتضنها وتلقى من عيناها رسالة حب عصرت قلبه ولكن تجمدت عيناه بما فيها من دموع لم يكن يتوقع حدوث شئ أصعب عليه من فقدان روحه فلقد كانت أمه روحه رغم تماسكه لكنه وقع فى لحظة ضعف حين اغمضت عيناها تاركه حبها داخله لم يفكر بشئ تماسك حتى انزلها قبرها حاملها بيده تاركها لعالم آخر لرحلة أخرى بين يدى ربها خرج من قبرها تاركاً روحه معها محمل بضعف وحزن وذكرى لم ولن ينساها. الرسالة الثالثة ...}الثقة بالنفس{ لم تكن رحلته بالحياه سهلة ويسيرة .. كان يملؤها بعض العقبات والحواجز التى كانت تجعله يقف كثيراً يفكر هل كان مخطئ فيما مضى أم مخطئ فيما يفكر به لغداً لم يكن شيخاً أو قديساً لكنه كان يحمل بقلبه قدراً من الإيمان وبعض الرضا كان راضياً عن حاله محاولاً ان يغير واقعه بيده متحايلاً على الصعاب والظروف .كان دوماً واثقاً من نفسه متغلباً على العقبات بالابتسامة ساعةً وبالصمت ساعةً أخرى ثقته بنفسه ماجعلته بعيداً عن مرمى اليأس والرضا بما كتبه الله ماجعله بعيداً عن السخط والسقوط بالهاويه . الرسالة الرابعة ...}بريق الشمس{ لاجدوى من التفكير كثيراً لقد اقفل هذا الباب ولم يعد بالإمكان تجاوزه .. لم تكن عبارات الحديث بينهما عادية حتى صدفة التعارف لم تكن عادية تحدثا سوياً كثيراً ولم يتقابلا وجهاً لوجه لكن بدون اسباب أو مقدمات ظهر بريقاً من الشمس لمس قلوبهما قبل ان تراه اعينهم تدافعت المشاعر وتداعت الحواجز حتى انهارت علموا حينها انه الحب لم تكن هناك اسباب او مقدمات لحدوث ذلك ولكنه حدث بالفعل تمسكا بذلك الحب اللذى اضاء جانباً آخر بداخل كل منهما لم يكونان يعلما بوجوده . كم كانت جميلة حين تبتسم كاسرة لعناتِ من الحزن بحياته وكم كانت فى حاجه لحنانه ودعمه وحبه لها اللذى غير رؤيتها للاشياء فلم تعد كما كانت ولم يعد هو أيضاً كسابق عهده فمضوا يبنون حقائق حبهم تاركين الاحلام لحين تحقيقها فقد كانت تبحث عنه طيلة حياتها وكان هو ينتظرها ان تتجاوز باب قلبه اللذى اقفله منذ زمن . الرسالة الخامسة ...}الرسالة الأخيرة{ ذات يوم تغير أصبح لا يبالي ,أصبح أقل تأثيراً من ذى قبل ! لم يعد مثلما كان فى الماضي نشيطاً لم يكن العمر محمل تفكيره ولم تكن الحياه بما فيها يشغله وكانت رفيقة دربه بجواره كما كانا دوماً يضربا الأوقات بابتسامة ناعمة وفى الأفق تعلوا ضحكات فريدة إبنتهم الوحيدة التى جمعت بين جمال أمها وذكاء أبيها وقد اتممت العشرون عاماً .كم كان آخر حلم لهم فى نهاية الطريق ان يروها سعيدة بحياتها فكروا الإثنان أن يتركوا ذكرى يهدوها لإبنتهم يوم زفافها أن يكتبوا لها نصائح وكلمات قد تحتاج إليها فى حياتها القادمة وذكريات جميلة لاتنسى تاركين عنوان الرسالة الأخيرة على ملف الرسائل فقد ظنوا انهم أتمموا رسالتهم مع ابنتهم وقد تحول الايام بينها وبينهم وتأخذ منعطفاً بعيد عنهم أو تخطوا الحياه بهم إلى نهايتها فربما تكون حقاً هى الرسالة الأخيرة .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
احسنت