قصة واقعية عن أشخاص, أماكن وأحداث عاصرتها وعشتها على مدار مدة قصيرة من الزمن.
قصة واقعية عن أشخاص, أماكن وأحداث عاصرتها وعشتها على مدار مدة قصيرة من الزمن.
إلى الذين لم يولدو بعدإنسانة كاملة " مجموعة قصصية" خواطر قصصية "قصص واقعية"
هي لم تعلم إن كانت بالفعل أحبته أم هي مجرد مشاعر وهمية , أمضت في إنتظاره يتحدث إليها أياماً وشهوراً عديدة , وفي إنتظار سيارته التي تعبُر كل صباحٍ ومساء ساعاتٍ طوال , هي تحاول لفت إنتباهه دائماً ودائماً ما تفعل ولكن ما تلبث أن لا تجد شيئاً في صندوق رسائلها التي تمضي الدقائق التي تلي تلك بإنتظاره علَّ أن يُرسل .كان مجرد زميل بالعمل , لم تعِر إنتباهاً أبداً إن كان شخصاً مميزاً بالفعل ولربما هو فعل فأظهر بعض من إهتمامه مراتٍ عديدة بالتحدث معها عن طريق الرسائل النصية ولكن عند الوقوف أمامَها يتحول إلى شخصٍ تقليدي رسمي لا يستطيع حتى الكلام بحضورها أو تجميع جملةٍ متكاملة من دون التردد والرعشة التي تكن واضحة على جسمه كاملاً وفي الحقيقة هي كذلك أيضاً فتبادل تلك الرسمية يكن واضحاً من الطرفين.تركضُ على السلالم جرياً بعد أن شاهدتهُ من نافذة المكتب العلوية هي لا تريد التحدث إليه ولا تريد حتى النظر إليه هي فقط تبحث عن نظرته, تلك النظرة التي لم تستطع تفسيرها كلما نظر إليها من بعيد. تحاول أن تمشي بطريقها وكأنه ليس هناك وكأنها لم تنزِل خصيصاً لتعيش تلك اللحظة فتُكمل طريقها بإنتظار بعض الفرص ليبادر هو ويسألها عن حالِها عن يومِها أو حتى كلمة " صباح الخير " .لم نعلم قط ما بداخله تجاهها لم يبح قط لأحد فكيف لها أن تعرف حقيقة مشاعره أو حتى مشاعرها فهي لم تكن واثقة من ذلك أيضاً, وكيف لا إن كان كلاهما يتحدثان بلباقة وإحترام وبعض من اللطف أو لنَقُل كل اللطف والساعات التي تمضيها بالتحدث اليه عبر الرسائل"وتلك كانت قليلة الحدوث" ولكن عند حدوثِها تمر تلك المحادثة كالسراب أشبه بشخص يبحث ويبحث عن ضوء في صحراءٍ خالية ويمشي ساعاتٍ طوال ولا يجده فهي كانت تبحث عن شيئاً في نهاية تلك المحادثة وفي نفس الوقت لم تكن تعلم ماذا ستفعل إن حدث ذلك بالفعل فتلك الأشياء تحدث بتلقائية تامة فلا أحد يستطيع ترتيبها قبلا أو التخطيط لها.ما زالت تلك التي تبحث عن أجوبة كل هذه الأسئلة : هل هو بالفعل يكُن لها مشاعر خاصة , هل يستخدم تلك الأساليب ويعطي ذلك الإهتمام مع العديد من الفتيات الأُخريات , هل ما تشعر به حقيقة أم هي إعتادت ذلك الشيء , والعديد من تلك التي تجعل منها تنتظر كإنتظار المريض المُتؤلم لدكتوره ليصرف له العلاج الأنسب لينتهي كل ذلك الوجع. الأجوبة وحدها من ستُهدئ من فورة كل تلك المشاعر والتصرفات التي تجعلها في كل مرة تسأل ما الذي أفعله ولماذا أقلل من شأن نفسي أمام نفسي عندما ألاحق شيئاً من صنع خيالي ربما.شجعها مراتٍ عديدة للمضي في موهبتها التي لم يراها أحد غيرُه وبالفعل مضت وجعلت من كلامه ذاك حافزاً قوياً للظهور أمامه بتلك القوة والسيطرة ولجعل ذلك الشغف مصدر لجذب إنتباه العالم وأولهم هو الذي آمن بها ودفع بها للأمام.لا تنتظري الفرصة, إصنعيها وعيشي بها حتى لو فشلتي فشرف المحاولة حتى وإن باءت بالفشل أعظم من إنتظارها المحتوم.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات