هُنا حَيثُ لُطف الله في كُلّ لحظَة!، حيثُ تمرّ السّاعات ويختفي مِنها الكَدر إذ تَبقى ألطاف الله ونعمَه
إنّما نحنُ أيّام، فَما زادَ في التّقويم يومٌ إلا ونَقصَ مِن آجالِنا مِثلُه!
تتكرّر أيام الأسبوع، وتزدادُ الأشهرُ في العَد، وتُجنّ السنوات في الازدِياد، ونبقَى كما نَحنُ لا نَكادُ نُحصي النّعم!
اليَوم ونحنُ نعُدّ السّنوات نَستذكرُ أيّامًا خلَت، كُل ما فيها مِن كَدر كانَ لُطف الله فيها أظهَر.
غادَرنا أحبّة دونَ وداع؛ فأخذوا معهم مِن الحَياة بريقها، لكِنّ الإيمانَ بالقَضاء والقَدر صبّرنا على أن نعيشَ ما تبقّى لنا مِن أقدار!
مرّت أيّام، كانَ أمرُ الله أسبَق؛ فاجتَمعنا بأحبابٍ ورحَلنا عَن آخرين، وما زال ينبضُ بحبّهم القَلب، وتشتاقُ لهُم العين، وتعقدُ بهم مَجالِس الذّكرى وأمَل اللقاء القَريب إن شاءَ الله.
مَرّت أيام، تلاحَقت الأحداث، وما زلنا تحتَ ظلّ الرّحمات، وما زالَت ألطافُ الله تَترى، تروي الأرواح العطشى، وتجبر القُلوب المُنكسرَة، وتهدي الأنفُس الضّالّة، وتبعَث لنا في كُل حينٍ رسائل تُقرّبنا زُلفًا، وتهدينا لأنفع الدّعاء والعَمل، وتفرُش لنا ورودًا في طُرق المَسير وإن جهلناها!
تمرّ الأيام، ونبقى على عَهد الصّبر، نتخيّر من الدُّروبِ أخيرها، ومِن الأشخاصِ أنقاهُم، ومِن اللغَة ما يُسعفنا من حروف على هيئة أدعيَةٍ بنيّة صالحَة!
فاللهُمّ أيامًا كغيثِ الله للأرض!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات