تدوينة عن أهمية الشكر والروح الإيجابية في بيئة العمل، حيث تصنع القيادة الملهمة والزملاء الداعمون فرقًا، مما يعزز الإنتاجية بروح التعاون والامتنان.

من منطلق من لا يشكر الله، لا يشكر الناس، وللتعبير عن أهمية المجتمع المحيط بنا كأفراد وحسب رؤية عام 2025، عام المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة ، الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، حفظه الله، أدركت أن الشكر لا يقتصر على الكلمات، بل هو أسلوب حياة نمارسه مع من حولنا. ومن بين النعم التي أحمد الله عليها، بيئة العمل التي أعيشها، حيث تحيطني أرواح إيجابية تُلهمني وتدفعني للأفضل.

لم يكن مفهوم بيئة العمل والمدير والموظف لدي كما هو اليوم، فقد جعلتني مديرتي أرى العمل بروح مختلفة، بروح أقرب إلى العائلة منها إلى مجرد بيئة عمل. عندما يكون القائد مُلهمًا وداعمًا، فإنه يخلق بيئة تُحفّز على الإبداع وتمنح الجميع فرصة للنمو والعطاء بعيدًا عن الجمود التقليدي. كما أن الزميلات بروحهن المحبة وتعاونهن المستمر يجعلن ضغوط العمل أخف، ويضفن إلى يومي لمسات من الألفة والتفاهم.

نقضي نصف يومنا في العمل، وحين يكون المكان مليئًا بالطاقة الإيجابية وروح التعاون، تصبح الإنجازات أكثر سلاسة، ويصبح العمل مساحةً للنمو والتطور وليس مجرد مسؤوليات تُؤدَّى.

شكرًا لكل من يصنع فرقًا في حياة من حوله، ولكل من يؤمن بأن العطاء والروح الإيجابية يمكنهما أن يغيرا كل شيء. لنكن نحن مصدر النور في أماكن عملنا، ولنغرس قيم الامتنان والتعاون، لأن المجتمع القوي يبدأ من أفراده وروحهم المتجددة.

الحمد لله على النعم التي لا تُعد ولا تُحصى، وعلى الفرص التي تُهدى إلينا في صورٍ مختلفة، ومن أعظم هذه النعم وجود أشخاص يضيفون إلى حياتنا قيمة حقيقية.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات الأستاذة والكاتبة: سندس حمدان

تدوينات ذات صلة