صدق النيات جمع السجايا بالذات

صدق النيات جمع السجايا بالذات نعم إنه الإخلاص تلامسه الأرواح ليست القلوب

اصررتِ على اللقاء فكانت نظرات ليتها لاقت بالبقاء، وختمت اللقاء بقول سلام بما تروقه الروح والعين أما عن الكلام فعدم ،ذهبتي حال السبيل و تركتني بنت السبيل، كأن الروح على الروح أفرغتا لبعضهما بعض دون نطق حرف، سلام الأرواح كان باليد ومن المفترض أن يكون كذلك إلا أنه غدى عند الكلام عيون، وياليت أفرغت ما كانت قائلة لبعضها بعض هذه العيون ، كأنها تسرد قصص النوم قالت نكمل غدا وهل يصبح الصبح إن غدت الروح؟، قالت : لا صباح النور ،والشروق يحمل في طياته الحروف التي ستنسج قصص اليوم والغد، وعهدا دام ما في الأرواح روح، أن نكمل القصة ولو بشقوق الزمان، وندبات ونكبات الحروب، غدى المساء وذهب النور وبرزت نيابة عنه النجوم، ألقي ظهري على الأرض أتأمل في صانعة الحروف نمت طويلا بفتح الجفون ، رد الهلال أما تنام العيون، ردت عليه : تنتظر زوال الغيوم، لتلقي سلامها على أم العيون ، ظلت الغيوم، وظللت العيون ، طلى الصباح والجفون غيوم، هطل المطر من شدة جفاء العيون فبكت وامطرت ثلجا ، عسى يثلج ساهرة

النجوم، ، أشرقت الشمس الألوان الزاهية (قوس قزح)، ألقى عليها السلام وقال السلام لثلجٍ متجمد، أما ثلوج الغيوم التي باتت على الأرض مياه راكدة، سقت كل نباتات الحقول ولم تسق نفسها ولم تجد لها ساق ولا أثر وارث باق، تشققت السماء ونزلت الغيوم أخذت المياه الراكدة وصعدت بها نحو النجوم والقت سلاما بارداً على ساهرة النجوم ، مات النوم حينها ولم يعرف النوم أم العيون، وظلت هكذا على استيقاظ دائم أملا برؤية سحابة من بين الغيوم لترسل لها سلام العيون لساهرة النجوم.