حجر الأساس لكل رحلة .. والطريق الوحيد .. لتصل بسفينتك إلى برِّ الأمان

سفينة بلا قبطان ودون وجهة محددة لن تصل إلى بر الأمان ولا إلى أي مكان. كذلك حال الإنسان؛ فبدون توجيه طاقتك وتحديد أهدافك في الحياة لن تحقق النجاح، ولن تعيش الحياة التي تتوق إليها.


يقول الكاتب الأمريكي الشهير مارك فيكتور هانسون:


لا شيء بوسعه أن يمدّ حياتك بالطاقة مثل تركيزك المطلق على جملة محددة من الأهداف والغايات


لذا، فبعد أن أجبت عن سؤال من أنا؟ وعرفت رسالتك في الحياة وحددت قيمك، عليك أن تحدد أهدافك، وتقسم الأهداف بشكل عام إلى أهداف بعيدة المدى وأخرى قصيرة المدى.


أما الأهداف بعيدة المدى، فهي تلك الأهداف التي تحتاج إلى زمن طويل نسبيّاً لتحقيقها، كأن تطمح إلى إتقان اللغة الإنجليزية بقصد أن تصير مترجماً، مما سيتطلب منك العمل لأشهر طويلة على تطوير قدراتك ومهاراتك في اللغة.


أما الأهداف قصيرة المدى، فهي تلك الأهداف الصغيرة التي تحتاج إلى زمن قصير نسبيّاً، والتي بتحقيقها واحداً تلو الآخر تصبح أكثر قرباً من تحقيق هدفك بعيد المدى.


كأن تقرر الانتقال من المستوى المبتدئ إلى المستوى المتوسط في اللغة الإنجليزية في غضون 6 أشهر على سبيل المثال، وهكذا دواليك في كل مرة تضع هدفاً قصير المدى يقرّبك أكثر من تحقيق هدفك بعيد المدى، ألا وهو أن تصبح مترجماً محترفاً.


تمرين: اكتب على الأقل 10 أهداف بعيدة المدى، وحدد لكل هدف منها مجموعة من الأهداف قصيرة المدى التي تعينك بالتدريج على تحقيقه. ولا تنسَ أن ترتب أهدافك من الأهم إلى الأقل أهمية حسب أولويتها بالنسبة لك.


ابدأ أولاً بسؤال نفسك: أين يكمن شغفي الحقيقي؟


بمعنى أنك يجب أن تدرك أولاً ماذا تحب، وإلى أي المجالات تميل أكثر، وما الذي يوقد رغبتك وطاقتك للإبداع والابتكار، فهل تحب الرسم مثلاً أم الكتابة أم الترجمة أم غير ذلك. وبناء عليه، تضع لنفسك هدفاً أو أهدافاً بعيدة المدى، إلى جانب أهداف قصيرة المدى مرتبطة بتلك الأهداف الكبيرة.


ليس بالضرورة أن تكون جميع الأهداف بعيدة المدى التي تريد تحقيقها ضمن نطاق شغفك، المهم أن تكون مهتماً بتحقيق تلك الأهداف بشكل كافٍ، مع وضعك لهدف رئيسي يمثل شغفك الحقيقي؛ كأن يكون هدفك التي أنت شغوف به بحق هو أن تصير كاتباً مرموقاً في أحد الأيام. إلى جانب مجموعة من الأهداف بعيدة المدى مثل هدفك المستقبلي في بناء دار خيري، وشراء منزل لأمك الحبيبة مثلاً.


أما عن كيفية تحقيق الأهداف قصيرة المدى التي تعد الطريق الموصل إلى تحقيق أهدافك بعيدة المدى، والجسر الذي يربط الحاضر بالمستقبل، فسنتحدث عن ذلك في التدوينة القادمة إن شاء الله.


تابعني ليصلك كل جديد.

وشارك ماتعلمته في التعليقات لنتعلم مع بعضنا يا صديقي.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات شهاب الدين جلال

تدوينات ذات صلة