سيتناول مقالنا اليوم بعض النصائح و التوجيهات التي ستساعدكم على تعديل طريقة تفكيركم




نرى في عالم الريادة الكثير من الأفكار الخلّاقة والتي نتعجب من كونها بسيطة و ابداعية في الوقت ذاته و لربما يصل بنا الحال بأن نسأل انفسنا " كيف لهذه الفكرة الا تخطر لي؟" فبعض الافكاراو الحلول تكون واضحة كالشمس ولكن لسببٍ ما نعجز عن رؤيتها بينما ينجح شخصٌ آخر بالإمساك بها و بدء مشروعٍ ريادي على أَثَرها، و لهذا السبب سيتناول مقالنا اليوم بعض النصائح و التوجيهات التي ستساعدكم على توجيه طريقة تفكيركم لتكونوا اصحاب الفكرة الريادية القادمة.


العقلية، هي مجموعة من الافكار و المعتقدات المتصلة فيما بينها في العقل اللاواعي و التي تؤثر علي كيفية تفسيرنا و تعاملنا مع المواقف المختلفة و اتخاذنا للقرارات، فعقلية الريادي تفوقت في اعادة ترتيب الافكار و المعتقدات للوصول الى بيئة عقلية تسهل الوصول لحلول تتميزعن غيرها، فمن اهم مقومات الفكر الريادي:


- الايمان بالقدرة على النجاح و المحاولات المستمرة:حاول مراراً و تكراراً و الجأ لطرق جديدة لتحقيق اهدافك و احرص على الاحتفاظ بالفكر الإيجابي عند تعرضك للعوائق.


- إعادة تعريف الفشل: وذلك عن طريق النظر له كعقبة يجب اجتيازها لا نهاية للمطاف ففي كثير من الاحيان نرى التقدم و ظهور حلول ابداعية بعد المرور بتجربة غير موفقة.


- التفكير الناقد: فنرى المشكلة من كل الجوانب و نتبنى التفكير المنطقي ذي التوجهات الواضحة و استعمال المنطق للوصول للحلول.


- التواصل و التعاون: القدرة على شرح الافكار و مناقشتها بشكل واضح و سلس و إقناع أعضاء الفريق بالعمل عليها، بالإضافة لصنع علاقات مهنية مع اشخاص من خلفيات و مجالات مختلفة و الحفاظ على هذه العلاقات و يمكن تحقيق ذلك عن طريق التطوع مع مؤسسات مختلفة و المشاركة في ورشات العمل.


- المبادرة و الاعتماد على النفس: الخوض في مشاريع بشكل فردي و القدرة على تخطي العقبات بدون مساعدة و عدم الإتكال على الغير في حل المشكلات فمثل هذه التجارب تبني لدى الشخص الثقة و تضيف الكثير من الخبرات


- اهداف مستقبلية: فوضع اهداف بعيدة او قريبة المدى يزرع داخلنا الدافعية للتقدم، فعند التفكير المستمر بالهدف و كيفية تحقيقه سنلاحظ ان كل تحركاتنا تصب في طريق الوصول للهدف.


- المرونة وسرعة التأقلم: التعامل مع العقبات بصورة مرنة و ايجاد حلول بديلة سريعاً لضمان سير العملية و التركيز على الهدف طوال الوقت لتجنب إضاعة الوقت.


- صنع الفرص: عدم انتظار عرض الفرص على طبق من ذهب بل يجب علينا السعي و الانتباه للتفاصيل الدقيقة لكل حالة فمن الممكن ان تكون فرصتنا القادمة.


- كُن قائداً: خطط، فوّض، أدير، تواصل و أثّر تبنى هذه المهارة في شتى مناحي الحياة فهي تساعدك بأن تكون مؤثراً و ميسراً للمهام.


- لست بحاجة للوصول للقمر: فإيجاد حلول إبداعية لا يشترط ابتكار فكرة لم توجد من قبل، فإضافة بسيطة لحل موجود بالفعل او تغيير و تطوير على أحد أركانه سيخلق فكرة إبداعية جديدة، لذا انظر حولك و ضع جل تركيزك فالأشياء المألوفة و فكر بطريقة يمكنك من خلالها جعلها إبداعية و ذات منفعة لعدد اكبر من الناس.


يعتبر المعظم أن الفكر الريادي و الإبداعي صفة استثنائية وجدت في اشخاص معينين منذ ولادتهم ولكن الحقيقة، بأنها عقلية مُكتسبة فهي نتاج التجارب و الخبرات المتكررة و التعلم المستمر فتعاقب التجارب يجعل منا ذوي فكر ابداعي بشكل لاواعي و تصبح هذه الصفات جزءاً ثابت في شخصيتنا يتحكم في تفكيرنا و اصدارنا للأحكام و اختلاقنا للحلول.

-مرح الخطيب، محرر محتوى (جائزة هالت في الجامعة الهاشمية)



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات جائزة هالت في الجامعة الهاشمية

تدوينات ذات صلة