قصة قصيرة عن انسان يعانى من خيبة امل بعد مرور العمر به
حافظ
جلس محدقا الى شاشة الحاسوب , ولكنة لا ينظر اليه
... يشرد بفكره رجوعا للوراء مرهَ و مرة للأمام
يفكر فيما افناه من عمر فى الماضى و ماذا حقق ,
و كم من الأيام المتبقية له فى المستقبل ,
ينطفىء الحاسوب فجأة و تظهر شاشة التوقف السوداء , ..
فإذا به يرى وجهاَ تًملؤه التجاعيد فى كلاً من
جبهته , اسفل عينيه , جانبى الوجه ممتد الى رقبته
ابيض الوجه يميل لونه للشحوب و قد كان ,
امتلأ رأسه بالشيب يتخللة بعض الخصل السوداء ,
و ان كان لم يخسر الكثير من شعره رغم كبر سنه
لديه شارب كثيف فضى اللون
متصل بشعر ذقنه الكثيف الذى يملأ ثنايا وجهه,
مرتديا بيجامة بيضاء مطفياً لونها ,
بها خطوط بنية اللون بجانب بعضها البعض كقضبان قفص السجن .
كانت تلك البيجامة تشبة لحد كبير حياتة البائسة ,
المرسومة على ملامح وجهه الحزين .
يعود إلى سيجارته المشتعلة و الأخيرة و فنجان قهوتة البارده
ويبدأ شريط حياته يمر من أمام عينيه كما يٌقال ...
انه حافظ على عبد الرحمن ..
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات