مثل في الجهل ، قصة عن بلاد بعيدة يضرب بها المثل في الجهل و الغباء
كان يا مكان في قديم الزمان و لا يحلو الكلام ألى بذكر العزيز الرحمان
في قرية صغيرة خلف جبال عاش فيها بعض السكان لا يعلم بأمرها أنسان ، مرض أحد السكان بمرض معدي أسمه العمي يذهب للناس بصرهم ، و في فترة قصيرة أنتشر المرض في القرية و صاروا كلها عمي ، حتى أطفالهم عندما يولدون يصابون بالعمي بعد فترة قصيرة من الولادة . و هكذا أنتشر العمي جيلا بعد جيل.
و في يوم من الأيام ذهب متسلق جبال أسمه ( جون ) ليتسلق الجبل و أثناء تسلقه الجبل تعثرت قدمه و أنحرف عن مساره و وقع خلف الجبل ، و لكنه سقط ( و الحمد لله ) على شجيرة صغيرة خلف الجبل و وقع نظره على القرية ، عندما رأها من بعيد وجد أن النوافذ غير مرتبة و مائلة و المباني غير مستقيم ، و بدأ يكلم نفسه : لابد أن من بنى هذه المنازل شخص أعمى
و بينما كان يمشي في القرية لاحظ أن الناس تصطدم ببعضها البعض و لا ينظرون أين يذهبون فأدرك أنهم عمي . و بعد فترة قصيرة أجتمع مع بعض من كبارهم و أخبرهم أنه يبصر و أنه أتي من مكان يبصر فيه الناس . أستغرب كبار القرية و بدأوا ينهالون عليه بالأسئلة. ..... ما هو البصر ماذا يعني البصر كيف يبصرون ، أستغربوا في أمره و وصل بهم الأمر ألى أتهامه بالجنون و قرر أن ينزعوا له عينيه ، لكنه أستطاع الهرب منهم لأنهم عمي و لم يروا الطريق أمامهم و هكذا أستمر في الجري و أستطاع العودة ألى الجبل في أخر لحظة.
.هذه هي بلاد الأعمين صار فيها الناس جهل حتى بدأوا يظنون العلم جهلا.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات