الله لا يعطي أصعب المعارك إلا لأقوى جنوده لذلك كن جندي قوي في هذه الحياة
يبدو أنك الآن منهكٌ مجدداً تدور في رأسكَ ألف فكرة ليُخيّل إليكَ أنَّ العالم الذي في رأسكَ أكبرُ من العالم الذي رأسكَ فيه وحيد رغم كل هذا الزّحام حولكَ كلهم يرون صلابتكَ، تلكَ القشرة السميكة التي تُغلفُ بها نفسكَ، كثمرة الجوز، صلبة جداً من الخارج، ولكنها من الداخل هشَّة لا أحد منهم يرى هذه الهشاشة التي أنتَ فيها كلهم يرون ابتسامتكَ، تلك التي تعلو محيَّاكَ دوماً، ولا أحد منهم يعلمُ أنك تنتظرُ أن تنفرد بنفسكَ لتبكي كلهم يستندون عليكَ، هكذا عودتهم أنتَ، أن تكون كتفهم وعكازهم، ولكن كيف تخبرهم أن حتى الأقوياء تمرُّ بهم لحظات ضعفٍ ويحتاجون من يسندهم أيضاً، ولكنكَ لا تجرؤ أن تبوح بضعفكَ، لا يمكن للشجرة أن تقول: أريدُ أن أستلقي قليلاً لقد تعبتُ من الوقوف لا عليكَ لا عليكَ، هذا هو قدرك، أن تكون كالشمعة التي تحرقُ نفسها لتضيء للآخرين فلعلَّ في ثباتكَ ثباتاً لكثيرين يتعزون بكَ، ولو مِلتَ لمالوا أعلمُ أنك تعبتَ، ولكنكَ لا تملكُ رفاهية أن تستريح قليلاً لكن الجنود لا يستلقون أثناء المعركة وإن أنهكهم التعب لذلك تذكر شيءٌ واحدٌ لا تنسه أبدا بعض المسؤوليات اصطفاء واللهُ لا يستخدمُ في سبيله إلا من كان نقيا نحن لا نستخدم أداةً متسخة لننجز عملاً ما هذا ونحن بشر فكيف بالله وهو الله ما دام قد استخدمكَ فقد نظر إلى قلبكَ، فارتضاه، فأي شيء بعدها يمكن أن يُكدّركَ المعركة صعبة أعلمُ هذا جيداً، ولكن ألم يخطر لكَ ولو من باب المواساة، أن الله لا يعطي أصعب المعارك إلا لأقوى جنوده.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
رائعه ومحفزه 👌سلمت اناملك
ربنا يحغظك اختاه
والله حالتي صعبة جدا جدا جدا جدا جدا جدا ولا انسب هذه الحالة الى شيء تافه مثل الحياة العاطفية، شيء اكبر من ذلك ولاكن لا غالب الا الله