لا عجب .. أني لم أفقد يوما إيماني بنفسي حتى ولو كنت في القاع

لا عجب أن يكون كتاب الخيميائي هو أول كتاب يقع بين يدي حين كنت في الثاني عشر من عمري

الآن يمكن أن أرى الحادثة لم تكن صدفة أبدا .. لا عجب بأني لا أفقد إيماني بنبتة ميتة وبكل حب أرويها يوميا .. أهتم بها .. وأنتظرها بكل إيمان أن تُزهر من جديد، وفي النهاية، فعلا تُزهر وتتألق من جديد، تخرج الحياة من رحم الموت بمعجزة،

لا شك بأني لا أفقد الأمل في شيء، أؤمن بقدرة تحويل الموت إلى الحياة،

لا عجب بأني لم أكفر يوما بواقعي .. وجاهدت لتحويل الألم إلى قوة

كنت أرى النور بالرغم من الظلام

كنت أؤمن أن القدر سيقودني لطريق أكثر جمالا

كنت أعرف بأني سأخرج من الجحيم

هذا ما أبدع فيه .. أحول الحزن إلى كلمات عميقة

أجعل من الألم فنا .. حروفا قادرة على أن تطبطب على جراح الكثيرين ..

أؤمن بقدرة الكتب على تحويل الجهل إلى نور وعلم

قدرة الفن والموسيقى لتغيير القبح إلى جمال

لا غرابة بأني لم أفقد يوما إيماني بنفسي حتى ولو كنت في القاع

لا عجب أبدا بأني اعتدت الاستيقاظ ممتلئة بالجمال والحياة والأمل بعد ليلة مريرة يملؤها الحزن

والانهيار.

ولطالما كانت هذه قوتي في الحياة

وأنت ما قوتك؟

ربا عياش

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ربا عياش

تدوينات ذات صلة