تشير الإحصائيات أن كل 9 من كل 10 اطفال في الهند لديهم الآن جوال ذكي

لا شك أن فوائد الجوالات الذكية لا تحصى وهي كثيرة، مثل: سهولة الاتصال، في أي مكان وفي أي وقت اتصال - مع الأصدقاء والعائلة. والمعروف أن كل تقدم تقني يوفر مثل الفوائد عيوب أيضا، وأهمها اضرار الجوالات الذكية على الاطفال.


تشير الإحصائيات أن كل 9 من كل 10 اطفال في الهند لديهم الآن جوال ذكي. في حين أنها يمكن أن تكون مفيدة في مساعدة الاطفال على البقاء على اتصال مع الوالدين القلقين، فإن الحجة الصحية ليست واضحة تمامًا، كون الجوالات الذكية تسبب الإدمان النفسي، وعليه اذا لم نتحكم في الشاشات التي تسحب الكثير من وقت وطاقة اطفالنا، سيكون لذلك تبعات ضارة تجاههم.


أضرار الجوال على الاطفال

في قصة رويت عن احد المواطنين في الهند قائلاً "أخبرنا أب يبلغ من العمر 16 عامًا "نعطي ابنتنا - ريتشا، 2500 روبية هندية مع مصروف جيب إضافي لوجبات الغداء المدرسية. علمنا مؤخرًا أن كل هذه الأموال تُنفق على إعادة شحن هاتفها المحمول. وان الطفلة لم تتناول أي وجبة في المدرسة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، والأسوأ من ذلك كله أنها لا تنظر لأي نشاط أو هواية أخرى، واصحب البنت لا تتواصل مع العائلة، ويجب أن يكون هاتفها بجانبها ليلاً ونهارًا، وغالبًا ما نسمعها تتحدث في الساعات الأولى من الصباح، وواجباتها المنزلية متراكمه، ولم تعد هواياتها تحظى بالأولوية ".


بعض الاطفال مهووسون لدرجة أنهم غير قادرين على البقاء بدون الجوال الذكي. إنهم يبحثون باستمرار عن الرسائل ويصبحون عصبيين إذا اضطروا إلى الابتعاد عن جوالاتهم لأي فترة من الوقت.

عندما يصبح الجوال ليس مجرد عنصر أساسي للتواصل ولكن بدلاً من ذلك شيئًا يتحكم في حياة الطفل، يحق للوالدين القلق. يشعر الكثير من الآباء بالقلق بشأن الآثار الضارة للجوالات الذكية على الاطفال.


الآثار السيئة واضرار الجوالات الذكية على الاطفال


المخاطر الصحية

ينشأ اطفال اليوم في بيئة ترددات لاسلكية لم تكن موجودة في تاريخ البشرية من قبل، يمكن أن يكون للإشعاع المنبعث من الجوالات الذكية آثار ضارة على الاطفال. تشير الإحصائيات ان الاطفال يمتصون أكثر من 60 في المائة من الإشعاع إلى الدماغ مقارنة بالبالغين.


من اضرار الجوالات الذكية على الاطفال وجود البشرة الرقيقة للاطفال والأنسجة والعظام في دماغهم والتي تسمح بامتصاص الإشعاع مرتين مقارنة بالكبار. نظامهم العصبي المتطور يجعلهم أكثر عرضة لهذه المادة "المسرطنة".


وجدت دراسة أجراها الدكتور (جابي بدر) عام 2008 أن الاطفال الذين يستخدمون جوالاتهم المحمولة على نطاق واسع يعانون من اضطرابات النوم والأرق والتعب أكثر من الاطفال الذين حدوا من استخدامهم للجوالات المحمولة. يمكن أن يؤدي قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشة إلى إجهاد العين الرقمي، والذي يمكن أن يشمل حرقة أو حكة أو إرهاق العينين.


تأثير الجوالات الذكية على الاطفال في دراساتهم وهواياتهم

الاطفال، مثلهم مثل الشباب، مدمنون على الجوالات. يلعبون الالعاب ويتحدثون إلى أصدقائهم على جوالاتهم المحمولة طوال الوقت. يمكن أن يكون تأثير الجوال الذكي على الدراسة للطلاب، حيث يقلل الاطفال من الوقت الذي يقضونه في أداء واجباتهم المنزلية. أيضا تتأثر نتائج الامتحانات بسبب سوء الإعداد أو التعب من استخدام جوالاتهم الذكية في الليل. حتى الهوايات التي كانت محبوبة في يوم من الأيام قد لا تعتبر جديرة بالمتابعة.


الاستخدام غير المناسب للانترنت

من اضرار الجوالات الذكية على الاطفال أن يؤدي استخدام الجوالات إلى قيام الاطفال بسلوكيات غير جيدة، حيث يمكنهم بسهولة الاطلاع على المواقع التي تعرض محتوى ضار وصادم، مما قد يؤدي إلى ترك الطفل خائفًا ومربكًا. غير ذلك يمكن أن يؤدي التعرض لهذه المادة في سن مبكر إلى مشاكل في صورة الجسد.

أصبح إرسال الرسائل النصية وإرسال الصور غير الجيدة أمرًا منتشراً بين الشباب، وتذهب الصور في الأيدي الخطأ، مما يتيح للآخرين الوصول إلى الصور الخاصة. يمكن للاطفال أيضًا الوصول إلى المواقع الإباحية من أجهزة الوسائط المتعددة الخاصة بهم.


السلوك العدواني وتأثيرات الجوالات الذكية على الأسرة

نظرًا لأن الجوالات تبقي الدماغ مشغولًا باستمرار دون أي راحة، يميل الاطفال إلى أن يكونوا أكثر ازعاجًا. يميلون إلى أن يصبحوا أكثر عنفًا وغضبًا حتى في المناقشات العادية. وهذا بدوره يعيق حياتهم الاجتماعية. أسوأ الحالات هي أن يتوقف الاطفال عن التواصل مع العائلة.


أنس هبره

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أنس هبره

تدوينات ذات صلة