" عليك أن تكون أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم "

إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ الرعد ، 11


إن أشد ما ابتُلينا به في عصرنا الحالي وقوفنا مكتوفي الأيدي مرتقبين تقلبات الأقدار أو حدوث التغيرات في الأنفس وفي البلاد ، وكأن التغيير كغيثٌ منهمر من السماء لا كأنه حركة دؤوب وسعي متواصل في النفس وفي رعيتنا والمجتمع . فكان حتماً علينا أن نعي فلسفة التغيير في النفس لكي نُطبق قول الله عز وجل السالف ذكره في بداية الحديث .


ماهو التغيير ؟

عملية تحول من واقع حالي إلى واقع مرغوب فيه .


ولكن قبل أن نبدأ هذه العملية وتُكمل القراءة جاوب بصدق على هذه الاسئلة :

1- هل لو توفاك الله سيكون راضٍ عنك على حالتك الآن ؟

2- هل أنت راضٍ عن ماوصلت إليه ؟

3- هل أنت سعيد ؟

4- هل بإمكانك أن تكون أفضل مما أنت عليه ؟


مؤشرات زيادة الحاجة إلى التغيير :

إذا كنت تقرأ هذه الكلمات فأنت بالفعل جاوبت على الاسئلة السابقة فهيا بنا نعرف ماهي المؤشرات التي تدل على الحاجة إلى التغيير .

1- الإحباط وفقدان الأمل وإنعدامه في بعض الأحيان .

2- الملل والروتين المتكرر .

3- كثرة المشاكل .

4- قِلة الإنتاج والإنجازات .

5- الشعور بأن الحياة ليست هامة .

6- المقارنة الدائمة مع الأخرين .


أركان التغيير :

التغيير في النفس يقوم على أربع أركان هم :

1- الاعتراف بوجود خلل وحاجة إلى التغيير .

2- وجود إرادة التغيير .

3-التخلية :وهي نزع وهدم مافي النفس من أفكار باطلة أو مؤرقة أو أفكار تُعيقك عن القدوم إلى شيء معين.

4- التحلية : ترسيخ الأفكار والمعتقدات السليمة مع العمل بها عملياً وسلوكياً على أرض الواقع حتى لاتظل حبيسة الأفكار والأمنيات .


ولكن ماالميزان الذي نعرف من خلاله الأفكار الباطلة من الفاسدة ؟

لدينا ثلاث موازين لعرض جميع أمورنا عليها وهم :

1- رأي الدين .

2- المصلحة الشخصية .

3- المصلحة المجتمعية .


متى أشعر بالتغيير الذي أحدثته ؟

هذه حالة ليست واحدة على مستوى الجميع ولكن الشعور السائد وقتها هو الشعور بالفخر والإنجاز وحُب السعي الدائم نحو التجديد والتطوير والثقة بالنفس وزيادة الانتاجية .

ونهايةً " المعاناه هي المسافة بين الواقع وبين ماتريد ولتقضي على الألم غير الواقع أو غير ماتُريد " أحمد الشقيري






ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات فريد الأخضر

تدوينات ذات صلة