اننا نملك طاقات زرعها الله فينا وسنسئل عنها يوما, واننا مطالبون ان ننهض بها الان لنضعها في المكان الصحيح
يبدو اننا نحتاج على هذه الارض اشخاصًا تتفجر الطاقة في عروقهم، اشخاص يحملون اجنحة تسمح لهم بالطيران.
بل الاصح من هذا كله نحتاج اشخاصًا يفجرون طاقاتهم بالمكان الصحيح، فنحن اجل نحن اي كُلُنا خُلقنا لنكون خلفاءً لهذه الارض، وان نظرنا لكل من كان خلفنا فهم بشرُ مثلنا، لا يختلفون بالكثير، لكنهم يختلفون بجودة الارادة، وبالاجنحة التي يحملونها،فمنا من يحمل اجنحة تحتاج الى تدريب لكي تستطيع الطيران، فكما تعرفون ليس هنالك من ولد بارجل تستطيع السير من تلقاء نفسها، بالقفزة الاولى، بالتاكيد كلنا سرنا خطواتٍ متعثرة، ووقعنا عدة مرات، اذًا الامر ليس بكم العثرات والسقطات، انما بكيفية وصولك نحو النهاية، هل متهالكًا جدًا، ام انك تموت عزيزًا كما مات خلفاءُ كثر من قبلك، اتسائل هل تموت وقد خلفت ذكرًا حسنًا من خلفك ..؟!
هل ستموت بل ونموت كلنا كمفسدين في الارض؟ ام كمصلحين نجحوا باعمارها ؟
كعمر ابن الخطاب رضي الله عنه، الشخص الذي تضج المجالس بذكره، ام كشخص لم يعلم عنه احد، والاسوء من ذلك ان تكون الذي تضج المجالس بشتمه!
انك لا تحتاج الى الكثير، حتى وان كنت تقول انك تحتاج المزيد من الوقت لصقل نفسك، فانت لست ذلك القادر على حمل هذه المسؤولية بعد،فاقول لك ان الخبرة التي لطالما طالبونا بها قبل اي عمل ان تكون خليفة على الارض ستكسبك اياها في حال تحركك، ولن تحتاجها قبل التقدم، فهي تاتي اساسا اثناء تقدمك، فانه بعكس ما زعموا لا تاتي الخبرة بالجلوس في المنزل ..!
يا فتى الامر لا يحتاج منك الكثير صدقني، عزيمة قوية والكثير من الشجاعة، عبئ وقودك واشحن اجنحتك، وكن من النخبة الصالحة،واسحب معك من استطعت، كن مليئًا بالطاقة، وضعها في المكان الصحيح ..!
هيا "قم يا فتى فستبقى متعبًا حتى متى" ..؟!
التعليقات