الموت! تلك الكلمة المرعبة، والتي لم تترك انسانًا بنفسه،

الكلمة التي مرت على الجميع دون استثناء، ولم يسلم منها حتى الاطفال.الموت كلمةُ بحد ذاتها تحمل الرهبة، فكيف بتنفيذها للفعل التي جاءت من اجله؟!كم في طيات العالم من صورٍ للموت؟! كم في جعبته من حكايا؟! ما وزن الصلوات التي رُتلت لتبعد الموت؟وكم كان الرعب باديا على وجوه الراحلين والباقين من خلفهم ؟!ما من واحد على هذه الارض سيتحاشى هذه الكلمة او سينجح في تفاديها، كلنا رهنُ الاعتقال لهذا الهدف الذي سيصيب الجميع يومًا،ورغم ان هذه الكلمة تاسر الجميع في شبكة واحدة، الا انها لا تستطيع ان تجمعنا،

نحن البشر.فكم وكم كان تكبرنا يعلو بنا، لكننا في النهاية نًكب على اوجهنا، ليخبرنا الموت اننا مهما علونا فلن نفلح في الخروج من هذه الشبكة، كلنا صيد واحد بالنسبة للموت, وليس هنالك فريسة افضل منا له . في خضم كل هذا يبقى الراحلون هم الخاسرون، من بقوا خلفهم فلديهم بقايا ذكراهم، تلك البقايا التي توجع، والتي تعد خسارة فادحة،لكنها ليست كخسارة من رحل وخسر الماضي والحاضر، او ربما يكون قد ربح، والان

ينعم بالراحة التي استحقها.

اما انتم وانا معكم ايها الباقون على وجه هذه الارض، تعالوا نمد ايدينا ونمشي نحو خط الموت باستقامة، تعالوا نشرع نوافذنا لتدخل الشمس، فننعم بالدفئ ونبعد الحزن، تعالوا نحبب بعضنا, فلا نرى الا السلام, تعالوا نكون شعبا واحدا, شعبا لا يهمه لون او الحديث الذي يدور على اللسان, فقط شعب يحب بعضه البعض لكونه ولد من ام واحدة, فالسنا كلنا من تراب واليه عائدون ..؟! سأًعيد النداء مرة اخرى لاقول لكم تعالوا ننظر نحو السماء، التي تشرق فيها شمسُ نحو غدٍ افضل، فقد سمعتها مرةً كلمةُ تتردد في صدى اذناي، " الحياة مرة فدعونا لا نجعلها مُرَةً بالمَرَة"

إستبرق

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات إستبرق

تدوينات ذات صلة