نوبة هلع جديدة ، خفقات القلب التى تزداد ، و حجابى الحاجز الذى يعلو و يهبط ،
أنا متعبة ، أريد أن أستريح ، ذلك الشعور الذى يتبعنى أينما ذهبت ، أننى متعبة ، أنام و لا يزول التعب ، أقضى وقتى فى اللاشىء على أمل أن أستريح لكن الراحة لا تصل إليّ ، أقنع بلحظات السكينة التى أشعر بها بين حين و آخر لكنها لا تلبث أن ترحل و يعود التعب يسكننى ، أعانى أرقا تزداد حدته مع مرور الأيام ، أرقا لا أستطيع تبين أسبابه ، حتى فى أيامى الهادئة أعانى صعوبة فى النوم ،أظل حتى الخامسة صباحا معلقة بين النوم و اليقظة، أفتح عينى كلما شعرت بيأس من وصول النوم إلىّ، أنظر للأعلى و أقول بكل الحزن فى قلبى يارب الطف بعبدك الضعيف ،
كيف يمكن للمرء أن يتخلص من تعبه ، كيف يبنى جدارا بينه و بين الحزن ، كيف يكون الحزن بكل هذه القوة ، أحاول كسره فيكسرنى ، أحاول إخفاءه فأختفى أنا عن مدى الرؤية ، أنساه ، لكنه لا ينسانى ../
كل الطرق ثقيلة فى قلبى ، يتعب قلبى من الخطوات ,يريد أن يستقر بعد كل هذا التعب ، كل الطرق متاهات ، لا تنتهى إلا لتبدأ من جديد، تقودنى للهذيان كلما فكرت فى طريقة للنجاة منها ، الكلمات لا تُشفِى حين تطال العلة القلب و الجسد ، تتعقد الأمور حين لا يجد الفم أذنا تسمع ،
الأمل مثل حبات الرمل، تقودها ذرات الهواء إليك مرة ، ثم يأتى يوم عاصف فيذهب الأمل كله أدراج الريح و لا تعد قادرا على إدراك الأمر إلا عند فوات الأوان.. ،
الحزن مادة لزجة تمسك بالقلب و لا نعد قادرين على فصلها عنه ، الحزن ذئب مفترس يفتك بفريسته بلا رحمة ، الحزن رسول من الحياة لنفيق من سُكْر السعادة الذى يخدر الأطراف و يعزل عن الحقيقة ، الحزن حقيقة، أما كل إحساس آخر يمكن الشك فيه ،عقلى تلف من كثرة الأسئلة ، و قلبى جف من طول الانتظار ، خيط الحقيقة متشابك و كلما لمسته سرت رعشة فى جسدى فألقيه بعيدا ، عقلى لا يتحمل الحقيقة و قلبى قد أنهكته الشكوك ..درب طويل لا ينتهى و أنا متعبة ، أصابتنى الحياة فى قلبى..أما من حل لأزيح عنى كل هذا ؟
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
انا أتمني إني أكتب زي كده وعندي كلام كتييىر لكن قدرتي علي التعبير ضعيفة جدا مع إني بقرأ لفترات كتيرة يوميا ومع ذلك مش قادر أكتب ولو مجرد سطر .