ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ
ألا يمكن أن نجعل من أيامنا عيدًا؟
لربما الأمر صعب الآن..
في الوقت الراهن
في زمن كورونا
حسنًا، بطريقة أخرى
ألا يمكن أن نحتفل بإنجازنا، بطاعاتنا، بصدقاتنا، بدعائنا الذي سيثمرُ عيدًا على أيامنا؟
ألا يستحق منا إحياء تلك الشعائر في كل أحوالنا العويصة والسلسة، المُحزنة والمُفرحة؟
ألا نستحق الفرح..؟
إذن، وفي ظل الظروف الراهنة سنعيش عيدنا البهيّ..
وإن مُنعنا من التزاور واللقاءات الاجتماعيّة، فالعيد غير مُرتهن على ذلك!
علينا أن نعي جيدًا أن المسافات لا دخل لها في إنهاء العيد قبل شروعه.بل علينا أن نعي تمامًا أن العيد لا يحِل قبل أن يسكُن في أرواحنا..فكيف يمكن أن نحتفل بالعيد إن لم نكن عيدًا لأنفسنا ومن نُحب؟!
أولًا علينا أن نستعد في قرارة أنفُسنا استقبال العيد بالبُشر والسعد، من ثمّ نُلقي على أنفسنا ابتهالات الفوز بتأدية الفرائض؛ فبذلك يروي ظمأ روحنا سناء.
فلنُجهز أرواحنا أولًا، ثم نبدأ بتحضير أجواء العيد :
من التطيب، وتأدية صلاة العيد، ومُنجاة الله في القبول، فهي من أثمن الأوقات العظيمة للدعاء؛ فلنحرص عليها.
ثانيًا نُأدي صلة الأرحام وتهنئتهم بهذا الموسم الجميل، عبّر المكالمات الهاتفيّة و(video call) والوسائل الأخرى..
فكل عام ونحن نعي كنهِ وجودنا... حقيقة المِنح المُغلفة بظروفنا العصيبة
كل عام ونحنُ نحن.. بإدراكنا أن لكل شأن هو لحكمة
وأن لكل ضيق مخرجا
فدع نفسك تتلمس ذلك
بأصواتها..
بصوت قلوبنا
فللأصوات دياليكتيّة نابضة، صوتنا الداخليّ الذي يُحتم علينا أن نقوم ونفعل أو نبقى في دهاليز الجمود الصلد.
صوتنا الخارجيّ الذي نستغله لاجتماعيّة المرء، أو أن نستهلكه في مثالب الأمور وسفاسفها.
ألا تُدرك بعد أن الأمر كله لك؟
ألا تعي أن الاختيار اختيارك؟
فاختر لنفسك ما يليقُ بك
إما أن تجعل من الأزمة نعمة، وتبتهج بالعيد
وإما أن تجعل بك الجائحة تعيش اعتلالها
هيا اسمح لصوتك الداخليّ أن يُغرد عيدًا
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات