سؤال تردد كثيرا وسط أروقة المفكرين والفلاسفة مثله مثل الكثير من الأمور المتنازع على كونها قدرية أم اختيارية..وسيظل السؤال مطروحا للفكر والاجتهاد..

سألنا أديبنا المرهق والمرهق بفتح الهاء وكسرها سؤالا صعبا جدا كعادته واختار (الحب) وتدا لسؤاله وطعننا قائلا..

هل الحب جبر أم إختيار....؟

وكعادتى أيضا أتسرع دائما فى الإجابة وألفظ من عقلى ونفسى أول ما يتبادر إليهما ربما رعونة منى وربما حكمة ويقين وثقة فى أن أول ما أشعر أو أفكر فيه وبه هو الصدق..وأن أى تدخل للعقل سوف يفسد الفطرة...

ربما أثق فى فطرتى أكثر من المطلوب ولكنى أحبها وأحب مناغشتها ومناغشة الأصدقاء لها بين الحين والآخر...

...فقلت:::

أستاذنا وصديقى...

ما أروعها كلماتك التى تحرك العقل قبل القلوب..

ولو لى أن أجيب على سؤالكم لقلت..

الحب بمعناه المطلق البحت ...هو فطرة أولى كالحق والسعادة والرحمة والفضل والفضول والنور..

أصل الحب مخلوق مع آدم معجون بالصلصال..وفروعه وأشكاله تلك التى نكتسبها ونرعاها حتى تثمر وتزهر..او نهملها حتى تيبس وتجف حينئذ تنبت الأشواك ورؤوس الشياطين مكان الورد والبنفسج...

ودليلى هل يمكن للانسان أن يختار شيئا أو فعلا ليضحى بنفسه جسدا وروحا من أجله وفداءا له وهو سعيد وفخور...

لتنافى ذلك مع العقل بكل درجاته والمنطق بكل نظرياته و لتعارض بشدة مع الغريزة الأقوى. .غريزة حب البقاء ..

هذا لايحدث إلا مع الحب..لماذا؟


لأن الحب أقوى الفطرات ..عدد أولي لا يقبل القسمة على التأويل والتعليل والشرح والتوضيح ...والمحافظة عليه وبلورته البلورة الصحيحة هو إختيار وليس إختيار فقط بل هو قرار ذكي للعقل والقلب والروح..

فالأغبياء فقط هم الأشقياء والكارهون..


الحب لا جبر هو..ولا اختيار....

الحب فطرة..

بعض نور ..

وبعض نار..


د.أمير بازيد..


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات د. أمير بازيد

تدوينات ذات صلة