مشاعرنا هو التفسير للهرمونات. ما هي هرمونات السعادة و كيف نحفز تلك الهرمونات.
الشعور بالسعادة هو ما نحتاجه دائماً. أصبحنا نفتش عن هذا الشعورفي غذائنا. هل يا ترى صحيح أن غذائنا يؤثر على صحتنا النفسية؟
في الحديث عن الشعور بالسعادة؛ نحتاج معرفة ثلاث هرمونات. الدوبامين،السيروتونين، و الاندورفين.
الأشخاص اللذين يعانون من الاكتئاب تزداد الالتهابات في أجسامهم. و من هنا ضرورة تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة. البوليفينولز-
polyphenols- أحد أهم مضادات الأكسدة موجودة في الكاكاو الخام،العنب، و الشاي.أنصحكم بتناول القوس قزح خلال يومكم(الخضروات و الفواكه بألوانها المختلفة)جرعة من مضادات الأكسدة.
يقولون أن الكاكو الداكنة ترفع هرمون السعادة، لماذا أشعر بالسعادة عندما أتناولها؟
ذلك الأمر يعود إلى هرمون المكافأة أو الدوبامين. هرمون الدوبامين يعطينا الشعور بالبهجة(السعادة اللحظية). نفسياً، نشعر أن الشوكولا ستعطينا السعادة الحقيقية لكن فيزيولوجياً لا يوجد نوع معين من الطعام يرفع هرمون السعادة. تريبتوفان -الأساس لتصنيع هرمون السيروتونين- هل حقاً نحتاج التركيز على المأكولات العالية بالتريبتوفان؟ سابقاً كنا نعتقد أن التركيز على الأغذية العالية بالحمض الأميني تريبتوفان سوف يفي بالغرض لنكون سعداء ظناً أن التريبتوفان سوفيتحول إلى سروتونين.لكن ما توصل إليه العلم أن الأحماض الأمينية تتنافس في أجسامنا حسب الحاجة. و أن التريبتوفان لا يمكن أن يخترق الدماغ بدون ارتفاعهرمون الأنسولين. يعني حاجة أجسامنا للسكريات أمر ضروري.
السيروتونين أو هرمون السعادة مرتبط مباشرة بصحة الجهاز الهضمي. أشارت الدراسات أن البكتريا النافعة المتواجدة بالأمعاء تعطينا أكثرمن ٧٠٪ من هرمون السيروتونين. و تفرز أيضاً مواد كيميائية أخرى للتواصل بالدماغ مباشرة. و هنا يجب أن نحافظ على صحة جهازهضمي جيدة و نتجنب حدوث خلل في التوازن بين البكتريا السيئة و البكتريا النافعة.
حمية البحر الأبيض المتوسط من أشهر الحميات في مجال الصحة النفسية. حمية عالية بالألياف (نشويات معقدة : خبز أسمر ، شوفان؛بقوليات: عدس، فول، حمص، بازيلاء، فاصوليا؛ و أيضاً الخضروات و الفواكه).تركز على الدهون الصحية (الزيتون و زيت الزيتون، الأفوكادو، المكسرات النيئة الطازجة) و خاصةً أوميغا3 أو زيت السمك.لم يجمع العلم بعد على مكمل غذائي واحد. بل يجمع على توفير العناصر الغذائية الرئيسية بالغذاء للوقاية من الاكتئاب. إذاً دور التغذية فيالصحة النفسية وقاية و ليس علاج. نقص العناصر الغذائية ترفع خطر الأصابة بالأمراض النفسية من قلق، ذعر، ضغط أو اكتئاب. احرصعلى وجود الماغنسيوم،السيلينيوم،فيتامين دال،فيتامين A و فيتامين C.
يجب أن لا ننسى أن الأطعمة العالية بالسكريات المكررة , الدهون المشبعة, و أيضا أدوية الالتهاب تؤثر سلبا على البكتريا النافعة
ماذا عن النشاط البدني؟الاندورفين يتحفز في النشاط البدني. لذلك من يمارس الرياضة بشكل يومي تكون صحته النفسية جيدة حتى أن ثقته بنفسه تصبح أكبر.المفتاح: الغذاء الكامل، النشاط البدني و أيضاً النوم.سنتحدث في المقال القادم عن النوم و أهميته في الصحة النفسية و أيضاً في خسارة الوزن !
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات