الرضاعة الطبيعية، حليب بمكونات مختلفة أهمها، الحب، الثقة و الأمان و تجربة تستحق أن تعاش

رغم توفر الحليب الصناعي و تطويره بإستمرار كي يلائم كل الرضع بإختلاف حالاتهم الصحية إلا أن حليب الأم و الرضاعة الطبيعية يحضيان بالكثير من التشجيع من قبل الأخصائيين، حيث يعد حليب الأم أفضل غذاء ممكن أن يتلقاه الرضيع طبعا في حالة عدم وجود سبب صحي يستدعي إمتناعه عنه.

ربما يرى الكثير منا أن حليب الأم غذاء صحي و متكامل للرضيع لما يحتويه من مكونات ضرورية لنموه كالماء، الأملاح المعدنية، البروتينات و الدسم و غيرها... فيما نتجاهل الدور المعنوي الذي تلعبه لحظات الرضاعة في حياة الطفل، عند تعرفك على الجانب الآخر للرضاعة ستعرف كم أن تقييمها وفق الجانب الغذائي مجحف في حقها إلى حد كبير، حيث تعد الرضاعة الطبيعية :

• لحظة حب، قد يكون من الصعب على الأم تخصيص وقت مميز للطفل في خضم مشاغلها، لذلك تكون الرضاعة أهم فترة بينك و بين طفلك، عشرين إلى ثلاثين دقيقة حب متكررة لثمانية مرات في اليوم على الأقل.

• الأمان و الثقة، هي مشاعر يحتاجها الطفل خلال رحلة نموه ليستطيع بناء شخصية متزنة، بإمكانك مساعدة طفلك في بناء هذه المشاعر و بالتالي بناء شخصيته من خلال وقت الرضاعة فهو وقتكما الخاص لبناء علاقتكما الخاصة.

• جسر للتواصل، ملامستك للطفل أثناء الرضاعة يخلق جسرا من التواصل بينكما و يعزز تفاعل طفلك مع محيطه من خلال تعرفه على ملامحك، صوتك، رائحتك ... و ترفع من شعوره بالأمان، كما أن هذه اللحظات تعزز شعور الأم بالعطاء، الفعالية و الثقة بالنفس و تزيد من إحترامها لذاتها.

• تساعد الرضاعة الطبيعية على إنتظام الساعة البيولوجية الخاصة بطفلك.

• محفز للذكاء، فالذكاء إحدى أهم المكتسبات التي يحظى بها طفلك من خلال للرضاعة الطبيعية، فالطفل يصبح ذكيا لماحا نتيجة هرمونات يساعد الحليب على تحفيز إفرازها هذه الأخيرة تجعل خلايا الدماغ نشيطة فتتكاثر و تنمو لتنشئ مراكز أو تعليمية خاصة بجميع أنواع الذكاء الإجتماعي، اللغوي، المعرفي و الحسي ... إذا طفلك ذكي أكثر بعد الرضاعة.

• الرضاعة الطبيعية صحة، لكون الحليب يحتوي على أجسام مضادة تحمي جسم طفلك خلال فترة حياته الأولى إلى أن يتطور جهازه المناعي و يأخذ مسؤولية الدفاع عن عضويته.

بهذا نعرف أن الرضاعة ليست تغذية فقط بل لها وجه حنون يحبه الطفل، يتعلم من خلالها و يكتسب أولى خبراته الحياتية و بالتالي يبدأ بناء شخصيته منذ لحظاته الأولى في الحياة، إذا سيدتي حاولي أن ترضعي طفلك حبا، ثقة و أمان، حاولي أن تعرضيه لهذه التجربة فهي حتما ستصنع الفرق.

كتابة : طراد دالفين 🐬

دالفين

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

موفقة 👏👏🎩

إقرأ المزيد من تدوينات دالفين

تدوينات ذات صلة