حادثة من ابشع الحوادث التي هزت كيان الشعب الاردني

أما والله إن الظلم شؤمٌ ولا زال المسيئ هو الظلوم .. الى الدّيّان يوم الدين نمضي .. وعند الله تجتمع الخصوم ..


اسمي صالح

وانا احمل من اسمي نصيباً .. ابلغ من العمر ستة عشر عاماً لم تكن حياتي سهلة ومرفّهة منذ ان رأيت النور ..

واليوم


انا لا استطيع حتى ان ارى النور (لطالما تغزّلت امي بجمال عيناي الخضراوتين)

ولن استطيع حمل كيس الخبز لأمي كما اعتادت ولن استطيع الكتابة على كرّاساتي المدرسية وحل واجباتي اليومية

ولن استطيع حمل حقائب اخوتي الصغار في طريق عودتنا من المدرسة

ولن استطيع كباقي الشباب من جيلي استخدام الاجهزة الذكية وتصفحها والنقر على شاشاتها من خلال اصابعي ..

ولن استطيع يوماً ان اضع خاتم خطوبة باصبع الفتاة التي ستكون زوجتي يوماً ما او ان اقدم لها وردة مثلا..

حتى ولن اكون قادراً يوما على ضم طفلي او ان امسك بيده كباقي الاباء مصطحباً اياه الى البقالة

لم تكن هذه طموحاتي واحلامي يوماً لطالما كانت اموراًِ عادية

وبفعل فاعل وبليلة وضحاها تحولت لأمنيات وأحلام ولن يكون بمقدور أي مخلوق ان يمنحني ما اتمنى ..


في هذه اللحظات العصيبة جدا" وانا اتابع مداخلة صالح الهاتفية على نشرة الاخبار الصباحية اليومية

تروقني عبارة واحدة فقط " الجميع يخون الجميع "


وان المصيبة دائما تكمن في صمت الاحرار حقاً وليس في ظلم الاشرار وانه ليس من الممكن ان يكون صمتنا سلاحاً لمثل هذه الافعال

وأنّ الشعب بأكمله مسؤول عن الجريمة التي ارتكبت بحق هذا الشاب وبحق الانسانية أجمع


قال الله تعالى في كتابه الكريم (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )



#اعداممنفذيجريمة_الزرقاء

بقلم : دانه العلي


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

والله وللأمانة عقوبة الإعدام رحيمة نوعا ما .... أنا من النوع الذي يفضل أن يعاقب الشخص بمثل ما عاقب به ليعيش المعاناة التي سيعشها الشاب بدون أيدي وعين وبعد ذلك ينفذ فيه حكم الاعدام

إقرأ المزيد من تدوينات دانه العلي

تدوينات ذات صلة