بين التعليم التقليدي و التعليم الالكتروني، نصائح لتحسين التعليم .
يُمثل التعليم أحد أهم الوسائل لتطور الشعوب و اِزدهارها، و لذا فإن الاهتمام به و البحث عن وسائل لتطويره خطوة أساسية لكل أمة تبحث عن النهضة. و بما أنه عصر العولمة، فقد أصبح من الضروري أن تكون التكنولوجيا جزء من التعليم.
التعليم التقليدي:
يرتكز التعليم التقليدي على ثلاثة ركائز أساسية هي: المعلم، المتعلم و المعلومة. يعتبر المعلم هو الأساس في عملية التعليم، حيث يقوم بتقديم المعلومات للطالب عن طريق الإلقاء في شكل محاضرة، و مهمة الطالب أن يتلقى تلك المعلومات، و هذا ما يعرف بطريقة التلقين. ينتشر هذا النوع من التعليم كثيرا في دول العالم العربي و دول العالم الثالث،
مشاكل التعليم التقليدي:
1- لا يسمح للطالب بالتفاعل بالشكل المناسب أثناء الدرس، و لا يراعي الفروقات الفردية و ميولات الطلاب.
2- يتطلب العديد من المدخلات منها: تجهيزات و أماكن للدراسة، تنظيم، أساتذة و اداريين و عمال، و في ظل التضخم السكاني تعتبر هذه عقبات كبيرة.
3- تعاني المناهج التعليمية من القصور و الجمود إزاء مواكبة التطورات التقنية المتسارعة.
4- يطغى أسلوب المحاضرة و الإلقاء من جانب المعلم.
5- تركز الامتحانات على اختبار الذاكرة و ليس العقل.
6- استخدام تقنيات تعليم تقليدية، غياب المختبرات الحديثة و أجهزة المحاكاة و التدريب.
التعليم الالكتروني:
إن المشكلات الموجودة في التعليم التقليدي أدت الى ظهور ا"لتعليم عن بعد" ، و الذي يعتمد على الغاء دور المدرس و المدرسة التقليدية، و توصيل المواد التعليمية إلى المتعلمين عن طريق وسيط. يعتبر التعليم الالكتروني أحد أشهر طرق التعليم عن بعد، و هو عبارة عن استخدام تقنيات الإتصال و المعلوماتية في النشاطات المطلوبة لعملية التعليم، و دور المعلم أن يرشد و يمد الطلاب بالمصادر التعليمية.
مزايا التعليم الالكتروني:
- إنخفاض تكلفته.
- إمكانية التوسع من حيث عدد الطلبة و أعمارهم.
- عدم حصر الوقت و المكان.
- تحسين أداء المتعلم دون الحاجة الى رصد الدرجات.
- ضروري لتلبية الحاجات المتزايدة للمتعلمين في عصر العولمة.
مساوئ التعليم الالكتروني:
- غياب التفاعل الحقيقي بين الطلاب.
- غياب الأنترنت و عدم توفر الحاسب الآلي في بعض المناطق قد يلغي عملية التعليم تماما.
- تهرب الطلاب من الدراسة، بسبب غياب الالتزام نحو المدرسة.
أيهما نختار؟
يعتبر الالتقاء الموجود بين المعلم و المتعلم الموجود في عملية التعليم التقليدي، أقوى وسائل الاتصال التي تؤثر على الموقف التعليمي بشكل فعال، لهذا فإن وجود المدرسة التقليدية ضروري للإبقاء على هذا الاتصال، و لكن علينا تحسينها باستغلال مزايا التعليم الاكتروني، و ذلك عن طريق:
- التقليص من دور المعلم في عملية التعلم، و زيادة دور المتعلم في التفاعل أثناء الفصل الدراسي.
- تطوير المناهج التعليمية بما يتناسب مع متطلبات عصر العولمة.
- إدماج وسائل حديثة في عملية التعلم، من مخابر و تطبيقات و حواسيب آلية.
- إعطاء مساحة للطلاب لاكتشاف ميولاتهم و اتجاهاتهم، و تدريسهم حسب هذه الميول.
- استعمال أدوات التعليم الإلكتروني داخل الفصل الدراسي بواسطة المعلم.
- استعمال وسائل التواصل الإجتماعي للتواصل الفعال بين المعلمين و المتعلمين.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات