في هذه التدوينة أقدم مجموعة من النصائح للطلبة الجدد انطلاقا من تجربتي الخاصة باعتباري طالب بالسنة الرابعة بالمدرسة الوطنية للتجارة و التسيير في المغرب.

"السنة الأولى هي أكثر السنوات أهمية لأنها سنة التساقط من الجامعة، فالغالبية العظمى ممن يتركون الجامعة من الطلاب يتركونها في هذه السنة. و لذا قم بتجهيز كل ما يلزم حتى تنطلق انطلاقة قوية و تضمن الإستمرار و النجاح بإذن الله.. رتب شؤون حياتك اليومية بأشكالها المختلفة.."

- د. ياسر عبد الكريم بكار -

حياكم الله و بياكم، مرحبا بك عزيزي الطالب في هذه التدوينة التي أنشرها لك عبر الموقع الرائع ملهم، اليوم سأقدم نصائح مهمة لكل طالب جديد باعتباري طالب بالسنة الرابعة بالمدرسة الوطنية للتجارة و التسيير في المغرب و بالتالي تجربتي كافية لأقدم توجيهات و ارشادات ستسهل بإذن الله اندماجك في الوسط الجامعي.


أولا: حدد أهدافك بجدية


عزيزي الطالب لابد من تحديد الأهداف سواء تلك المتعلقة بالدراسة أو المتعلقة بحياتك الشخصية؛ لأن بتحديد الأهداف يسهل اتخاذ القرار كما أن عملية تقييم التطور تصبح سلسة.

و حتى تسهل عليك هذه العملية أقترح عليك تقنية SMART المشهورة، و الهدف من ورائها هو صياغة أهداف ذكية و تتكون هذه التقنية من 5 عناصر أقدمها لك على الشكل التالي:


1- محددة specific : بمعنى يجب أن تحدد هدفك وفق صورة واضحة و هنا أعجبتني بعض الأسئلة طرحها جاسم بن هارون الهارون تجعل الفرد محددا في صياغة أهدافه:

*ما الشيء الذي ترغب في تحقيقه؟

*لماذا ترغب في تحقيقه؟

*كيف ستتمكن من تحقيقه؟

*أين ستعمل على تحقيق الهدف؟


2- قابلة للقياس measurable: و هذا أمر ضروري جدا يمكنك من تقييم التطور الحاصل مع تحديد طاقتك الإنتاجية.


3- قابلة للتحقيق Attainable: عزيزي الطالب يجب أن يتصف هدفك بقابلية التحقق، بمعنى آخر يجب أن يكون موضوعي و لا أن يكون خارج المنطق فأنت تعرف نفسك جيدا فحدد هدفا يوافق طاقتك و مؤهلاتك.


4- واعية و ذات صلة بما تفعل Relevant/Realisyic: بمعنى أن الهدف يجب أن يكون مرتبط بواقعك أنت، لا تحدد هدفا استنادا على مقارنة نفسك مع شخص آخر. لا تقع في هذا الغلط قارن نفسك بنفسك، هل أنت في تطور؟ نعم إذن أنت في الطريق الصحيح استمر. هل أنت ثابت لا تتغير؟ نعم إذن يجب عليك التحرك و العمل من أجل أن تنجح، هكذا يجب التعامل مع أنفسنا.

مقارنة نفسنا مع الغير هو بمثابة سم صامت يقتل ببطء شديد.


5- مرتبطة بإطار زمني Time-Bound: لا تترك هدفك عشوائيا بل أطره زمنيا هذا الفعل سيجعلك أكثر التزاما و تحفيزا تجاه تحقيق هدفك.


و بهذا نكون قد انتهينا من النصيحة الأولى، طويلة أليس كذلك؟ ! و لكن طولها يعكس أهميتها، هيا بنا الأن لنتعرف على النصائح الآخرى.


ثانيا: ركز على التعلم لا على الشهادة


كثير من الطلبة تجدهم يدرسون بطريقة غريبة جدا، يبحثون على نقاط متميزة تمكنهم من الحصول على الشهادة و لكن هذا أمر غير جيد بتاتا فالطالب يجب أن يدرس بطريقة ذكية تخول له تعلم كل ما هو جديد اضافة للحصول على النقط المتميزة. هنا الطالب يجب أن يجتهد و يبحث عن طرق التعلم الذكي التي ستجعله يتقن ما يدرسه كما أنه يجب أن يبحث عن كيفية تطبيق ما تعلمه لأن بالتطبيق تترسخ المعلومات جيدا.


ثالثا: ابدأ تعلم اللغات منذ البداية


إن الطالب الذكي هو الذي يحدد خصاصه من ناحية اللغة و بعد ذلك يخطط لتعلم اللغة، لا يوجد وقت للضياع إن تعلمك للغة من البداية نتائجه واضحة و لا تحتاج لمناقشة طويلة بحيث أن من يتعلم اللغة منذ بداية مساره الجامعي تكون له حظوظ أكثر في اتقان اللغة.

صراحة لقد ارتكبت هذا الخطأ و أحس بندم شديد لذلك أدعوك عزيزي الطالب أن تأخذ بعين الاعتبار هذه النصيحة.


رابعا: ابحث عن هواية حتى تمارسها


عزيزي الطالب لابد و ان تبحث عن هواية تمارسها، لأن هذه الهواية كفيلة بالتفويج و الترويح عنك و مدك بطاقة ايجابية. ستقول لي و كيف سأجد الهواية المناسبة لي؟

أحسن جواب ممكن أن أمدك به هو جرب كل شيء يمكنك تجربته حتى تجد ما يروق لك.


خامسا: ابتعد عن المماطلة


عزيزي الطالب لا تقول سأرتاح أسبوع و بعد ذلك سأنطلق و اشرع في البحث و الدراسة، لا ترتاح أنت جديد لديك طاقة كافية و استراحتك لمدة طويلة لن تعلمك سوى الكسل و الخمول. أنصحك بأن ترتاح بالتدوين أو القراءة مثلا أو مزاولة نشاط آخر المهم عندي هو قيامك بشيء ما يبعدك من المماطلة و الكسل و الخمول.


سادسا: كون مجموعتك الخاصة


من الأحسن عزيزي الطالب أن تشكل مجموعة مع زملائك الطلبة حتى تحفزوا بعضكم البعض كما أن الدراسة في جماعة لها فوائد كبيرة و كثيرة تشترط فقط الإلتزام التام مع الجدية.


سابعا: لا تهمل صحتك


اعتني بصحتك جيدا مارس الرياضة، حاول تناول أطعمة صحية و ابتعد عن الوجبات السريعة و لو كنت مغترب حاول تعلم الطبخ فالأمر أصبح سهلا جدا مع تواجد مواقع التواصل الاجتماعي و اليوتيوب.


ثامنا: قارن نفسك بنفسك


حاول دائما أن تقارن نفسك بنفسك، ابتعد عن المقارنة السامة المضرة القائمة على مقارنة انجازاتك و أحلامك مع انجازات و أحلام الغير؛ لأنه و بكل بساطة ظروفك ليست هي ظروفه و بالتالي المقارنة غير منطقية في هاته الحالة.


تاسعا و أخيرا: ابتعد عن المحبطين


في مسارك الدراسي لابد و أن تلتقي بأشخاص محبطين دائما ما ينتقدون من أجل احباط الطرف الآخر. هنا أنصحك بإغلاق أذنيك عندما يتكلمون هذا الأمر سيمكنك من اكتساب مناعة قوية ضد الفيروسات التي يصنعونها.


و في الختام، سأقول لك عزيز القارئ أتمنى لك التوفيق و النجاح في مسارك الدراسي و لا تتردد في التواصل معي في حالة ما إذا لم تفهم شيء ما أو تريد طرح اسئلة خاصة.


للتواصل معي: [email protected]



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ‫حمزة سبكي‬‎

تدوينات ذات صلة