مسألة العُمر الواحد تُثير بداخلي رغبة عيش الحياة أكثر من مرة واحدة!!

مسألة العُمر الواحد تُثير بداخلي رغبة عيش الحياة أكثر من مرة واحدة!!

العمر الواحد لا يكفي لكثير من رغباتنا في الحياة، لكثير من الأحلام والمغامرات والتجارب، ما طعم الحياة من دون أن نعيشها بتفاصيلها ونجوب آفاقها؟ ما لون دُنيانا بلا عيش تجارب جديدة وأحلام؟

ما فائدتها؟

العمر الواحد ليس له قيمة، العمر الذي نعيشه بِروتين مُعتاد وتفاصيل غير مُجدية لا فائدة منه، فالحياة الأولى هي التي نعيشها بعد أن نخرج لهذه الحياة من بطون أُمهاتنا ونبدأ بالتعرف على أفراد عائلاتنا وتبدأ أجسادنا بالنمو شيئًا فشيء، هذا ما نعنيه بالحياة الأولى والعمر الواحد!!

أمَّا الآن لنتكلم عن العيش أكثر من حياة واحدة؟

وستتسائلون الآن، كيف للإنسان أن يعيش أكثر من مرة في العمر؟

لأخبركم أن هناك العديد من العوالم والحيوات في حياتنا تُتيح لنا العيش أكثر من مرة!!

كالقراءة حين ننغمس بين صفحات كتاب ونجوب آفاق القصة وكأننا نعيش معهم ونعيش مع كل شخصية، نُجابه آلامهم ونشعر بها كأننا نعيشها واقعًا.

العلم، فحين نتعلم علم ونقف على ناصيته متفائلين بعلمنا أننا سنصل لأعلى المراتب، فالعلم حياة أخرى، عالم آخر، آفاق جديدة، نضج وإدراك.

العمل: تجارب جديدة، مغامرات، عقبات نتعلم منها كيف نتجاوزها في المستقبل ونُثبت لأنفسنا بأننا جديرون بالثقة في أنفسنا!!


الشغف، الطموح، الأحلام، لأن الحياة قصيرة وصغيرة وحياة واحدة لا تكفينا، ولو عشناها مُكتَّفي الأيدي فلن نبرح مكانًا، لذلك علينا أن نحلم لتتسع الحياة من حولنا، علينا أن نتعلم لتكبر آفاقنا وننضج، لنقرأ حتى نفهم الحياة من حولنا؛ لنعيش قصصًا لم نعشها، لنُسافر عبر الكُتب!!

كما قال العقَّاد:

أُحب القراءة، لأنَّ حياة واحدة لا تكفيني


أن نعيش أكثر من حياة ليس بهذه الصعوبة، فكل ما حولنا يتَّسم بالحياة والحب إذا أردنا أن نراه بذلك الشكل!!


-ليالي خرمي.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ليالي محمد خرمي

تدوينات ذات صلة