***تعرَّف على أحمد الأسد قبل أن تأخذ قرار متابعته من عدمه***

بيقولوا: "لا تحكم على الكتاب من غلافه"، بس برضه بيقولوا "المكتوب مبين من عنوانه"! مين هدول بالزبط اللي بيقولوا؟ وليش اللي قالوه إنتشر "كالنار في الهشيم"؟


السؤال الأهم هو: ليش قالوا اللي قالوه أصلا؟

على الأغلب هاي الكلمات، التي لم يعتقد صاحبها البسيط أنها ستتحول الى حكمة عميقة، سببها حدث معين (متكرر على الأغلب) مر به صاحبنا وتفاعل الحدث مع شخصيته (اللي هي خليط من جينات وأحداث). هذا التفاعل أدى الى افرازات كيميائية داخل دماغه، تحولت الى مشاعر (سلبية أو إيجابية) وأدت الى هذه الحكمة العظيمة!


طيب لو قلتلك أنّ صاحب مقولة "المكتوب مبين من عنوانه" مشخّص رسميا بمرض جنون الارتياب (Paranoia)! هل ستتغير نظرتك نحو المقولة؟ غالباً. طب لو قلتلك أنّ صاحب مقولة "لا تحكم على الكتاب من غلافه" مشخّص رسمياً بالمرض العكسي: Pronoia (تخَيل إنه في هيك مرض!!).


الآن نأتي الى هدف المدونة الأولى لي: أنا أعتقد جازما أنه يجب عليك ولزاماً وضروري جدا أن تتعرف على "المُلهم" (كما يحب أصحاب الموقع تسميتنا)، قبل أن تقرأ إلهاماته. لأن الكلمات كالسحر وستؤثر عليك شئت أم أبيت. بعدها قرر ما إذا كنت تريد متابعته أم لا. و حتى إذا قررت متابعته، فيجب عليك أن تحدد نوع النظارة التي ستلبسها و أنت تقرأ له: هل تثق أم تشك به، هل تريد التعلم منه كقدوة أم تريد معرفة عدوك؟ فكما يقول المثل، الذي اخترعته الآن، "المدوِّن (بكسر الواو) قبل المدوَّن (بفتح الواو)". بالعربي: "إعرف مدوِّنك"، "المدوِّن أولاً"، "قل لي من مُلهمك، أقل لك من أنت"


المدوِّن قبل المدوَّن

نهاية، مين أنا؟ وليش تتابعني؟ وشو الأمراض اللي عندي؟

في هذه التدوينة بقدر بسهولة أكتب إني خبير أو أمير أو سفير أو سمير ! أو أجمّل صورتي أو أبشِّعها. مع أنّ الناس تقول أنّ صورتنا على السوشال ميديا مش مؤشر لحقيقتنا، ولكن رأيي الشخصي أنّ سنوات من بوستات وفيديوهات وصور نقوم بوضعها على السوشال ميديا تعبر بشكل حقيقي عن نمط شخصيتنا. رح أترككم تحكموا بأنفسكم على: مين أنا؟ من خلال 12 سنة تواجد على السوشال ميديا. وبعديها إذا قررتوا تتابعوني، بيكون كل الشرف والفخر لي إنكم بتستثمروا أغلى ما تملكون (وقتكم) معي.


على بركة الله.

أسدولوجي

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

معروف بمحاضراتك، وبانتظار المقالات الملهمة

تدوينات من تصنيف تطوير الذات

تدوينات ذات صلة