نهرب من مصادفة من كان بيننا وبينهم مشاعر إعجاب لإدراكنا أننا لن نتخطى هذه المشاعر.
عُدْت إِلى اَلجُلوس على شُرفَة مَنزلِي فِي هَذِه الأجْواء الباردة، وبدأتْ أُفكِّر بِكلِّ مَا مررْتُ بِه خِلَال يَومَي، فَقْد صادفتْ اَلكثِير مِن الأشْخاص المميَّزين وَقَابلَت ذَلِك الشَّخْص أيْضًا…
بالرغم من محاولاتي الكثيرة بإني أهرب من مصادفة هالشخص لأسباب مش قادر أفهمها أو اعرفها، إلا أنه حسيت حالي ما بهرب من شخص بقدر ما إني بهرب من مشاعر دفينة وحقيقية حاسها اتجاهه، مشاعر خايف منها وخايف إني أصدقها واعيشها وتسيطر علَّي وتأثر على مجرى حياتي.
واللي كان مخوفني من هالصدفة مش بس مواجهة هالمشاعر المدفونة، وكمان كنت خايف من الشعور بحلاوة اللقاء، لمعة العيون، والابتسامة اللي نرسمت على وجهي زي الأطفال لما نعطيهم لعبة، واحساسي بإني لقيت اشي صرلي مضيعه فترة طويلة. حسيت بلحظتها أنه هالمشاعر المعقدة لو شو ما تجاهلتها وجود هاض الشخص حولَّي هيخليها كل يوم تزيد أكثر وأكثر وتعاملي معه لو شو ما كان محدود إلا أنه آثره هيضل معلم فيي للأبد.
-خوفي ئلك شو بحسلك ونبطل أصحاب، وتبرم فينا الدنيا فجأة ونصفِّي أغراب-، ومع سَماعِي لِهَذه الكلمات مِن إِحْدى السَّيَّارات المارَّة مِن تَحْت شُرْفتي، أَدرَكت بِأنَّني مُعجَب بِك وَأَخاف أن أَبُوح لَك بِمَا أَشعُر فـ أَخسَر وُجودك إِلى الأبد، فَفِي كُلِّ مَرَّة آَرَاك أَشعُر بِأنَّني وَجدَت مَا كان تَائِها مُنِي فِي الفترات الأخيرة.
عبد الله عُثمان
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
لم أتخيل يومًا ان الكتابة باللغة العامية يمكن ان تكون الاقرب لوصف ما يضج بداخل عقلي، شعرت ان هُناك "صوت" يُرافق المكتوب.