يُمر المراهقين في صراعات عدة وتشتت خلال هذه المرحلة الحرجة ويتأثرون بالأقران، حيث يجب على المدرسة والأهل اعطائهم الانتباه الدائم وتوعيتهم.
بحياتي ما كنت متخيل انو ممكن فحمة وحدة تخليني اكل كتل من اهلي لحد ما أقول بكرا العيد، كيفكوا انا سالم عمري 16 سنة وكمان يومين ثلاث بصير عمري 17 سنة زيي زي أي شخص مراهق مفكر انو هو الوحيد اللي عارف مصلحته وكل الناس اللي حوليه بس بنظروا وكلامهم كلوا ما اله معنى، الا صحابهم طبعا هضول شو ما يحكوا تمام, طبعا انا من هضول الناس اللي بطنش الكل الا صحابي وكلامهم والحمدالله صحابي الشيطان بتعلم منهم على قد ما هما صيع ومش سامعين بالتربية بحياتهم وطبعا انا لأني برضو مش متربي انلميت عليهم وكلنا صرنا شلة مش مربين مع بعض وجايبين المسبة لأهلينا.
المهم ما الكوا بطولة السيرة بس نزلنا تحت على الثانوية اللي بالسوق صرنا نروح على المقاهي اللي هناك وبصراحة كانت مقاهي زوق ارقيلة ب ليرة وكراكديه على كيف كيفك بنص ليرة وبلشنا كل يوم نفل ومن مقهى لمقهى ومن ارجيلة ل ارجيلة ومن نوع معسل لنوع ثاني وهيك حياتنا تفاهة وضحك ومسخرة ولا كأنه ورانا مستقبل وولا دراسة وفوق كل هاض منضر صحتنا.
ويا اخوان بيوم من الأيام واحنا مروحين وبعد ما خلصنا كل صياعتنا واحنا بطريقنا مروحين على البيت شفنا محل عندوا اراجيل زوق وعليها تنزيلات وعنده اشكال والوان منها. المهم استقتطبتني ارجيلة بلاستيك حقها ليرة وصغيرة كثير بتنحط بالشنتة واهلي ولا بدروا عنها اشتريتها وجبت بنص معسل عنب وتوت وبنص فحم ويومها روحت مشي للأمانة وسرقت من اهلي ليرة قلتلهم دفعتها للمدرسة لانو انا مصروفي على قدي يا دوب حق سندويشة فلافل من عند الحمزاوي بنص ليرة والنص الثانية بدفع نص حق الارقيلة مع صاحبي محمد واخر نص اللي هي للمواصلات بشرب فيها كركديه عشان ابرد على قلبي.
المهم يوم الجمعة اهلي بطلعوا على دار جدي وانا بالعادة بقلهم ما بدي اطلع بدي ادرس او تعبان او اشي عشان اضل قاعد براحتي بالدار واحضر افلام ومسلسلات بس طبعا هاي الجمعة كانت مميزة لانو بستنى اهلي يطلعوا علشان اولع الارجيلة واقعد أارجل، وبعد الغدا بشوي اهلي سحبوا حالهم وطلعوا على دار جدي وانا قمت حطيت الفحمات على النار وسويت راس الارجيلة وسويت كاسة هالشاي اللي ب مرمية وقعدت على فيلم نار كلوا طخطخة، ولا فجأة حدث ما لم اكن اتوقع حدوثه وقعت الفحمة على السجادة ويا حبيبي عملت حُرق قد عيني فيها ويم بنصها للسجادة اجى الحُرق ويا حبيبي انا هون صرت اضرب اخماس ب اسداس وصرت أقول شو بدك تعمل يا سلومة وقعت وما حدا سمى عليك المهم حاولت ازبط الموضوع جبت مناكير بني من غرفة اختي رزان قلت أحاول اخفي العيب لانو سجادتنا لونها بني ورنيت على صاحبي أسامة لانو مرة حرق السجادة بس زبط الموضوع وما نكشف قلي جيب سكين ونتش بالسجادة فبتبين انو قدمت وبلشت تنتوش وانا علمت اللي عليّ وحطيت مناكير ونتوشت السجادة ومسكت الفحم والمعسل وعلى الحاوية برا والارجيلة معهم كمان عشان احرم اني أارجل بالبيت مرة ثانية، المسويات اجوا اهلي وكانوا تعبانين فاتوا على غرفهم وناموا وانا كمان فتت على غرفتي وضليت ادعي انو يمر الموضوع على خير.
وللأسف ثاني يوم الصبح صحيت لقيت ابوي واقف فوق راسي والحزام يإيده وبلولح فيه وامي مجهزة ايديها للكفوف واخواني الصغار واقفين على باب الغرفة وبضحكوا ول على يهودهم انا بس شفت هيك تطلعت عليهم وقلتلهم لا اله الا الله بلشوا يلا وعلى كفوف من هون وحزام من هون تكسرت تكسير وامي خصمت نص مصروفي حق سجادة جديدة وابوي صار يوديني كل يوم على المدرسة هو ووصى الأساتذة توصية خاصة فيي وصحابي سحبوا عليي ولاقوا واحد جديد يفلوا معه غيري وانا ضليت لحالي بالصف مع القطاعات.
يمكن القصة بتضحك وكثير كمان مش شوي بس مؤلمة كثير أجيال كاملة عم تدمر من ورا اهمال الأهالي ومن ورا اهمال المدارس. المستويات الأخلاقية والدراسية معدومة عند اغلب الطلاب التخلف والرجعية عم بتزيد بمجتمعنا لازم نوعى ونوعي الأجيال انو احنا بخطر كبير ونحاول نحل هالخطر او نهتم اكثر بشباب هالجيل ونلاقي اشياء بديلة لتحسين وتوظيف قدراتهم.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
في زمنا هذا الكثير يربي غير الاسرة طبعا . فالشارع يربي والمدرسه والاصدقاء. ولكن احتواء الاسرة للابناء ضروري جدا ..
كلام رائع وواقعي والمشكلة استاذ عبد الله ما تقدمه مواقع التواصل الاجتماعي من تحريض ضد الأسرة والأهل ، نحن بحاجة لكثير من الوعي في تربية الأبناء كي لا يقع ما لا يحمد عقباه ..