نظن أننا قادرين على التأقلم بسهولة مع أماكن وأشخاص جديدة.

أَتأَمل المكَان مِن حَولِي، وأحْدق بِالْأشْياء والْأشْخاص حَيْث أَشعُر بِعَدم الانْتماء لِلْمكَان أو لِلْأشْخاص، فعيْنَاي لََا تُميِّز أيَّ شَخْص، وَكُل مَا أَسمَعه غَيْر مَفهُوم. وَهنَا أَعُود لِأسْأل نَفسِي هل يَستَحِق؟ وَأقصِد هُنَا شُعوريٌّ الآن اِتِّجاه هذَا المكَان مُستَحَق؟


بعد شهر وشوي من عيشتي بمكان جديد بعيد عن المكان اللي تربيت فيه ساعات وايام، وبعد ما حسيت أنه تأقلمت حسيت فجأة بإحساس إني غريب و وحيد مافي حدا فاهم كلماتي ولا نكتي، مافي حدا بشاركني نفس الثقافة، ,حتى الحوارات مع الجميع مش ممتعة وسطحية بأغلب الأحيان.


بعد شهر وشوي سألت حالي ولأول مرة هل قعدتي بالمكان هاض بتستحق إني أشعر هيك؟ هل عناء الشغل بيستحق؟ هل شعور الاشتياق لكلشي رح يتلاشى مع الوقت؟


وَهنَا أَدرَكت أَننِي أَنظُر إِلى هَذِه التَّجْربة فِي هذَا المكَان على أَنهَا تَجرِبة مُؤَقتَة لَهَا تَارِيخ اِنتِهاء، وبالْفعْل تَستَحِق أن أَتحَمل كُلُّ مَا أَشعُر بِه الآن لِأنَّ إِيجابيَّاتهَا كَثِيرَة والْمهارات اَلتِي اِكْتسبهَا يوْمًا بَعْد يَوْم تَستَحِق، وأدْرَكْتُ أنَّ شُعُور الاشْتياق بِالذَّات لَن يَتَلاشَى بل سيزْدَاد مع مُرُور الوقْتِ، فَحضَّن أُمِّي وَأبِي وَرُؤيَة اِبْتسامة إِخوَتي وَجُمعَة أصْدقائي لََا يَستطِيع تعْويضهَا أيَّ شَيْء.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

هالخاطرة ما أكتفت بألهامي فقط، أبدعت

إقرأ المزيد من تدوينات عبدالله عثمان | Abdullah Othman

تدوينات ذات صلة