سنواجه في الحياة بعض العثرات لكننا سنتخطاها بإذن الله
بدأت ولكن لا أعلم كيف بدأت..بدأت أنثر كلمات قلمي المتواضع بكل حب وشغف،إنه بلسم الجروح، إنه صديق وقت الضيق،فكلما سئمت أو يئست توجهت وركضت نحوه،كأنه نهر عذب يسري في قلبي...كم أحبك يا قلمي؛فأنت تأخذني إلى عالم جميل مليء بالسرور،تبعدني عن هذا العالم المرير. عندما أكتب كلماتي المتناثرة أذهب إلى عالم كأنه من وحي خيال..عالم جميل،بل رائع...عالم بعيداً عن ضوضاء الحياة والضوضاء التي في قلبي،أنسى كل ما مررت به وأبتسم؛ دائماً ما أؤمن بعبارة "غداً أجمل بإذن الله" . كل يوم أنام على وسادتي وأغلق عيناي على أمل تام بأن أستيقظ في اليوم التالي بكل سعادة..لكن بعض الأيام أستيقظ من صوت نبضات قلبي المتسارعة، نعم إنها الحياة تسعدنا بعض الأحيان وتخذلنا بعض الأيام ،في بعض الأحيان ألوم نفسي كثيراً على ما فعلته قديماً لكنني أسامحها وأمنحها الفرصة مرة أخرى،كلٌّ منّا يخطئ وكلٌّ منّا يفشل لكن الأقوى من يستطيع أن يصبح أفضل مما كان عليه وأشجع وأقوى،فالأخطاء هي عبرة لنا لكي نصبح أفضل،ونتعلم الدرس والعبرة، كثير من الناس ينتظرون مني أن أخطئ كي ينتقدوني ويسخرون مني لكنهم لا يعلمون أنهم سبب وحافز كبير لي بأن أستمر بكل قوة وفخر، لقد منحت قلبي وثقتي التامة لأناس لا يستحقون..فقد كانوا أسوأ مما ظننت ،كانوا كشكوكة سامة في قلبي، كل مرة أقول لا بالتأكيد أنهم لا يقصدوا شيئا أو يجرحوا مشاعري كنت أكذب على نفسي،لا أعلم هل هذا خوف من مواجهة الحقيقة ؟ أم هروب من الواقع؟ لكن كلاهما صعب وقاسي بعض الشيء على قلبي المرهف . كنت أرسم فيلماً سينمائياً في عقلي كأن العالم كله يحدث كالفيلم الذي يدور في عقلي..مع مرور الزمن أصبحت أرغم نفسي على تقبل الحقيقة المؤلمة بعض الشيء،أصبحت أتقرب إلى نفسي أكثر فأكثر،أحبها،أقدسها،أهتم بها،أصاحبها؛فهي لا تضجر ولن تضجر مهما طال الزمان.
بقلم:براءة السردي
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات